أثيوبيا ستواجه فقراً مائياً إذا لم تستفد من مياهها العابرة للحدود.
92٪ من مياه أثيوبيا البالغ تعداد سكانها 110 مليون نسمة عابرة للحدود ولايمكن الاستفادة منها إلا ببناء السدود.
ولكن دعونا نلقى نظرة موجزة عن الامكانيات المائية لكل من مصر وأثيوبيا :
إثيوبيا:-
اذا نظرنا إلى كميات مياه الأمطار المتساقطة على الأنهار الاثيوبية نرى أنها لا تتجاوز 122 مليار متر مكعب واذا وزعت على الشعب يصل نصيب الفرد منها ما يقارب 1200 متر مكعب وهو ما يعني أننا و بعد سنوات قليلة جداً سنكون تحت خط الفقر المائي المحدد عالمياً ب 1000 متر مكعب للفرد علماَ بأنه لا سبيل للاستفادة منها أيضاً إلا ببناء السدود، وليس هناك أي مصادر أخرى لإثيوبيا مثل تحلية مياه البحر كونها دولة حبيسة،كما أن كمية المياه الجوفية قليلة جداً ولا تتعدى ال100 مليار متر مكعب.
أما مصر فلديها العديد من الخيارات الأخرى غير النيل أذكر منها:
– مياه البحار حيث تطل مصر على البحر الأبيض المتوسط وكذلك البحر الأحمر يمكن لمصر تحلية المياه وهي تقوم بذلك بالفعل علماً بأن تكلفة تحلية المياه أصبحت رخيصة الآن مقارنة بما كانت عليه في السابق.
– مصر لديها مياه جوفية تقدر ب 55 ألف مليار متر مكعب وهو مايكفيها ألف سنة قادمة.
و إذا كانت إثيوبيا تريد أن تستمر فإن عليها الاستفادة من مواردها الطبيعية وتطويرها لأنها قضية حياة لأكثر من 110 مليون أثيوبي.