الأستاذ جمال بشير :الإعلام الغربي والعربي يعمل بلا كلل لخداع العالم بشأن الواقع في إثيوبيا


أديس أبابا، ٢٠٢١/١١/١٩ (والتا) ـ الأنشطة التشتيتية الحالية لوسائل الإعلام العاملة في الدول الغربية والعربية هي جزء من مؤامرة يخطط لها بعض أعضاء المجتمع الدولي لتفكيك وحدة إثيوبيا من خلال دعم عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تغراي وحلفائها.
 

وذكر الأستاذ جمال بشير مدير قناة ملوك النيل في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية أن بعض الدول الغربية والدول في الشرق الأوسط تدعم الإرهابيين في الجبهة الشعبية لتحرير تغراي وحلفائها بشتى الطرق.

 

وقال جمال إن وسائل الإعلام الدولية بشكل عام، ووسائل الإعلام المصرية على وجه الخصوص، انخرطت في تأجيج الصراع في البلاد من خلال نشر معلومات ملفقة عن إثيوبيا دعما للجبهة الشعبية لتحرير تغراي.

 

وأضاف أن الإعلام الغربي والعربي يعمل بلا كلل في تضليل العالم عما يحدث في إثيوبيا بهدف إضعاف حكومة البلاد من خلال خلق الفوضى وعدم الاستقرار ولإسقاط الحكومة كما حصل في السابق في عهد هيلسيلاسي ومنغستو، وتجاهل الإعلام عن تمسك الشعب بالحكومة التي تم انتخابها ديمقراطيا.

 

وإن تغطية الصراع في البلاد ونشر المعلومات الملفقة عن إثيوبيا دليل على دعم جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تغراي ومن المعلوم أن قادة الجبهة في وقت حكمهم للبلاد كانت تعمل خادمة لهم دون شروط وهذا هو السبب في دعم ونشر معلومات مضللة مفادها بأن الجبهة تحاصر العاصمة أديس أبابا وغيرها من المعلومات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، على حد قوله.

 

وأشار الأستاذ جمال بأن الشعب الإثيوبي واعٍ لما يحدث حوله الأمر الذي جعل الشعب لا ينزعج من تلك المعلومات التي تزعزع أمن واستقرار البلاد، مضيفا بأن الشعب مرتبط ببلاده أقوى من أي وقت مضى ولا يمكن تضليله بما تنشره وسائل الإعلام الغربية وكذلك العربية التي تسعى للضغط على البلاد بشتى الوسائل، حتلى لا تستغل مواردها الطبيعية في التنمية والتي تتمثل في مشروع سد النهضة وغيره من المشاريع التنموية.

 

وقال الأستاذ جمال إن كل الضغوطات السياسية التي تمارسها الدول الغربية لها ارتباط بمشروع سد النهضة، مشيرا بأن إثيوبيا دولة بها كوادر إعلامية عربية وانجليزية وغيرها من اللغات يمكن استغلالها في التصدي للإعلام الغربي فيما تدعيه بالمعلومات التي تشوه الصورة الحقيقية للبلاد ويمكن للإعلام الإثيوبي أن يصحح ما ينشره الإعلام الغربي والعربي عن المعلومات الموجهة ضد البلاد بمعلومات حقيقية عن الوضع الراهن في البلاد.

 

ومن جانبه أكد عضو البرلمان الإثيوبي والمحلل السياسي، السيد محمد العروسي بأن الإعلام يعتبر سلاح للدول بحيث يمكن استخدامه ضد الدول كما تقوم به قنوات الإعلام الدولية ضد إثيوبيا بما ينشرونه من معلومات ملفقة لتضليل العالم عما يحدث فعليا في البلاد كوسيلة ضغط على إثيوبيا لتقبل الإملاءات الغربية لتحقيق أجندتها الهدامة.

 

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، أضاف السيد محمد العروسي، إنه يجب أن يكون للإعلام الوطني حضور في الساحات الدولية بحيث تتمكن من إظهار الحقائق و تُزيل كل المعلومات المضللة وتظهر على أن البلاد أخذت مسار الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والازدهار.

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *