جنوب السودان يتهم “الأيدي الخفية” باستخدام جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي لزعزعة استقرار إثيوبيا


اتهمت حكومة جنوب السودان ما تسميه بالأيدي الخفية باستخدام جبهة تحرير تيغراي الشعبية لزعزعة أمن واستقرار إثيوبيا.

وفي لقاء مع بول مايوم أكيتش، وزير داخلية جنوب السودان، هنأ السفير الإثيوبي نبيل مهدي جنوب السودان نيابة عن إثيوبيا بمناسبة تشكيل المجلس التشريعي الوطني الانتقالي، وأكد أن العلاقات القوية بين جنوب السودان وإثيوبيا ترجع إلى أسباب تاريخية.
وأشار السفير في هذه المناسبة إلى أن شعبي البلدين تربطهما علاقات تاريخية عميقة الجذور تمتد إلى ما وراء الأنظمة والشخصيات.

أطلع السفير نبيل، الوزير على الإصلاحات الرئيسية التي مرت بها الحكومة الإثيوبية، وأوضح له أنه على الرغم من بذل كل جهد ممكن لجعل الجبهة الشعبية لتحرير تيغري جزءا من فريق الإصلاح، إلا أن المجموعة رفضت جميع المناشدات واستمرت في الانخراط في تدبير وتنظيم الأعمال الإرهابية.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إن نشاطات الجماعة الإرهابية مزعزعة للأمن والاستقرار، وأشار إلى هجوم الجماعة على قيادة قوات الدفاع الوطنية المتمركزة في منطقة تيغراي.

وأضاف البيان أن المبعوث الإثيوبي “أبلغ الوزير عن استفزازات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية من خلال غزو ولايتي عفار وأمهرة مما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من الناس، وذبح المدنيين وتدمير البنى التحتية العامة” وما إلى ذلك.

كما أشار السفير إلى بيان مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إثيوبيا، عن مستودعات المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض توزيعها على المحتاجين، والتي ذكر فيها أن المؤونات تم نهبها من قبل جماعة TPLF الإرهابية.

وقد أطلع الوزير أيضا على المحادثات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي الكبير وموقف إثيوبيا من استخدام المياه بشكل منصف ودون التسبب في ضرر كبير للدول المشاطئة الأخرى.

ومن جانبه، أشار أكيتش من جنوب السودان إلى الدعم الكبير الذي قدمته إثيوبيا لقضية شعب جنوب السودان، وأشار إلى أن العلاقة بين إثيوبيا وجنوب السودان تقوم على قيم ثقافية وتاريخية قوية لشعبي البلدين.

وقال إن قضية تيغراي هي قضية إثيوبية داخلية، وشدد على أن الأيدي الخفية تحاول استخدام هذه المجموعة كوكيل في تفاقم عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وهذا يحتاج إلى معالجة دبلوماسية من خلال منصات إقليمية.

وقال إن تغيير النظام باسم الحوار الوطني أمر غير مقبول، وكرر أن جنوب السودان لا يمكن أن يسمح باستخدام أراضيه ضد مصالح إثيوبيا.

وفيما يتعلق بسد النهضة، أشار معالي الوزير إلى أنه من غير المناسب الاعتماد على الاتفاقيات الاستعمارية التي لم تكن بعض الدول المشاطئة طرفا فيها، وذكر أن دول حوض النيل بحاجة إلى الاستفادة من هذه المياه من أجل التنمية المشتركة.

ـ المصدر: سودان بوست.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *