أنباء عن إطلاق سراح عبد الله حمدوك


أديس أبابا، ٢٠٢١/١٠/٢٧ (والتا) ـ أكد مصدر عسكري سوداني، مساء أمس الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك وصل إلى منزله في الخرطوم في أعقاب الإفراج عنه.

وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أنه “تمت إعادة عبد الله حمدوك الى منزله في كافوري واتخاذ إجراءات أمنية حول المنزل”.

ورفض المسؤول الرد على سؤال عما إذا كان ذلك يعني الإفراج عنه أم وضعه تحت الإقامة الجبرية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني قوله إن حمدوك وزوجته في منزلهما تحت حراسة مشددة.

فيما لم تصدر على الفور إفادة رسمية بشأن هذه الأنباء.

وفجر يوم الإثنين، اعتقل الجيش قيادات حزبية ووزراء ورئيس الحكومة وزوجته، وأعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وفي وقت باكر من يوم الثلاثاء، نفى البرهان، خلال مؤتمر صحفي، اعتقال حمدوك، وقال إنه “معي في منزلي للحفاظ على سلامته، ويمارس حياته بشكل طبيعي وسيعود إلى منزله”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد جدد يوم الثلاثاء، إدانته لـ”استحواذ العسكر بالقوة على السلطة”، ودعا إلى “إطلاق سراح رئيس الوزراء والمسؤولين الذين تم اعتقالهم معه بشكل غير قانوني فورا”.

ويوم الإثنين، حاول البرهان تبرير قراراته بالقول، في خطاب متلفز، إن “التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان”، معتبرا أن “ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا.

واعتبرت قوى سياسية عديدة، في بيانات منفصلة، ما أقدم عليه الجيش “انقلابا عسكريا”، ودعت المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.

ولليوم الثاني على التوالي، تشهد الخرطوم وبقية ولايات البلاد، مظاهرات مناهضة لقرارات البرهان.

وقُتل ٤ محتجون وأصيب العشرات، وفق لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) التي اتهمت قوات المجلس العسكري بإطلاق النار عليهم، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب من المؤسسة العسكرية.

وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخريطة المرحلة الانتقالية.

وقبل إجراءات يوم الإثنين، كان السودان يعيش، منذ ٢١ أغسطس ٢٠١٩، فترة انتقالية تستمر ٥٣ شهرا تنتهي بإجراء انتخابات في مطلع ٢٠٢٤، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في ٢٠٢٠.

ـ المصدر: الجزيرة مباشر.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *