الأمم المتحدة: الجماعة الإرهابية نهبت مستودعات المساعدات الإنسانية في كومبولتشا


أديس أبابا، ٢٠٢١/١٢/١٠ (والتا) ـ عقد مفوض اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا، ميتيكو كاسا، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا، الدكتورة كاثرين سوزي، مؤتمرا صحفيا مشتركا أمس بشأن الوضع الإنساني الحالي في إثيوبيا.

وأوضح ميتيكو الجهود التي تبذلها حكومة إثيوبيا لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المتضررة منذ إعلان وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد في يونيو الماضي.

وذكر تقليل نقاط التفتيش، وتمديد التأشيرات، والموافقة الشاملة على السفر، والوصول إلى خدمات الاتصال، والنقد، كتطورات إيجابية من الجانب الحكومي.

لسوء الحظ، قال إن الأمم المتحدة فشلت في إدانة الأعمال المدمرة لجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري والتي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري في جميع المناطق المتضررة.

يجب على الأمم المتحدة أيضا أن تدين صراحة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري لاستخدامها الغذاء كسلاح حرب في منطقة الأمهرة من خلال منع إمدادات المساعدة من الأشخاص الخاضعين لبرنامج شبكة الأمان.

ودعا الأمم المتحدة أخيرا إلى التعاون مع حكومة إثيوبيا في دعم أكثر من 8 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب غزو الجبهة الشعبية لتحرير تيغري في منطقتي أمهرة وعفر.

من جانبها، قامت الدكتورة كاثرين سوزي بتفصيل خدمات إمداد المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في جميع المناطق المتضررة في شمال إثيوبيا.

وقالت إن جنود جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري نهبوا مستودعات المساعدات الإنسانية في كومبولتشا بمشاركة بعض أفراد المجتمع مما أوقف خدمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.

ونفى المفوض ميتيكو هذا النبأ، حيث زعم أن جنود جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري نهبوا المستودعات وقاموا بعمل دراما بعد ذلك، والتقطوا صورا للسكان المحليين الذين تظاهروا بالمشاركة في عمليات النهب.

ووفقا لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لا تزال ثلاث شاحنات مساعدات في أيدي الجنود الإثيوبيين، وقد تم تعديلهم لأغراض الحرب.

في هذا الصدد، تساءل المفوض ميتيكو عن تردد الأمم المتحدة في إدانة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري لاختطافها أكثر من 1000 شاحنة مساعدات.

كما شكك في صمت الأمم المتحدة بشأن 203 شاحنة لم يتم إرجاعها دخلت منطقة تيغراي الشهر الماضي ، منذ 23 نوفمبر 2021.

وقالت الدكتورة كاثرين أيضا إن نقص الوقود والنقود وبعض العقبات في عفار جعل إمدادات المساعدات الإنسانية لمنطقة تيغراي صعبة.

وأعربت عن أملها في أن تؤدي المشاورات مع أهالي وإداريي عفار إلى إيجاد حلول لـ 115 شاحنة محملة بمواد الإغاثة الجاهزة للتوجه إلى تيغراي.

وقلل المفوض من شأن قصة نقص الوقود في تيغراي، مذكرا بأن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري قد نهبت مؤخرا مستودع وقود كومبولتشا وامتلكت 14 مليون لتر من الوقود كانت الحكومة قد تركتها في ميكيلي قبل إجلاء القوات.

واستنكرت الدكتورة كاثرين أخيرا المزاعم حول تحيز الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هدف الأمم المتحدة في إثيوبيا هو دعم شعب إثيوبيا.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *