خبير: محاولة إفريقيا للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي جزء من النضال لتحقيق العدل


أديس أبابا، 15/12/2021 (والتا) ـ صرح أحد الخبراء بأن طلب إفريقيا للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتبر جزءًا من النضال من أجل خلق عالم جديد وعادل من خلال تغيير مسار الفلسفة الغربية.

استنكر الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في الآونة الأخيرة، التمثيل “غير العادل” لأفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معربين عن أسفهما لعدم وجود دولة أفريقية كعضو دائم.

كما انضم رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد ، إلى القادة الأفارقة الآخرين في الدعوة إلى إدراج دولة أفريقية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

قال أستاذ السياسة والتاريخ الأفريقيين بجامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، شيميليس بونسا، إن محاولة إفريقيا للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هي جزء من النضال لتحقيق العدالة في العالم.

وشدد شيميليس على أن إثيوبيا يجب أن تواصل نضالها لتحرير الأفارقة من كل أشكال القمع والحفاظ على مكانتها التاريخية في القارة.

وأشار إلى أن مطالبة الدول الأفريقية بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي لها تاريخ طويل، وقال إن المناضلين الأفارقة من أجل الحرية وأجدادهم حاربوا من أجل حصول إفريقيا على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي باعتباره مسألة إنصاف ومساواة.

وأوضح الخبير أن مجلس الأمن منذ إنشائه تم تشكيله لحماية مصالح الفائزين في الحرب العالمية الثانية وينفي تمثيل باقي دول العالم.

وقال إن عودة نضال إفريقيا من أجل الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق في ضوء حقائق العالم.

وأشار الخبير إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار التوافق السياسي العالمي الحالي، فمن المرجح أن يتم قبول طلب الحصول على مقعد إفريقيا الدائم في مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن النضال الحالي من أجل العدالة والمساواة من قبل الأفارقة تحت شعار “يجب أن نقرر مصيرنا بأنفسنا” سيكثف النضال لتأمين مقعد دائم في المجلس.

وأكد أنه “يجب النظر إلى الحركة على أنها جزء من النضال من أجل خلق عالم جديد وعادل من خلال تغيير مسار الفلسفة الغربية”.

وشدد على أنه يتعين على الدول الأفريقية تعزيز جهودها الجارية لتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي من خلال طرق مختلفة بما في ذلك تنفيذ التجارة الحرة لأنها توفر للقارة رؤية قوية ومشتركة للتنمية.

ـ المصدر: وكالة الأنباء الإثيوبية (ENA) .
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *