تدشين برنامج: مغترب واحد لأسرة واحدة


أديس أبابا، 25/1/2022 (والتا) ـ دشنت رئيسة جمهورية إثيوبية، سهلورق زودي بالقصر الجمهوري مساء يوم أمس الأحد، برنامج “مغترب واحد لأسرة واحدة” والذى يهدف الى كفالة الأسر المتضررة بسبب النزاع فى شمال إثيوبيا، وكذلك الأسر التي تعيش في ظروف صعبة.

يقوم مكتب رئاسة الجمهورية ووزارة المرأة والشؤون الإجتماعية بالتعاون مع وكالة المغتربين الأثيوبيين بتنفيذ وتنسيق البرنامج.

وشمل البرنامج على فعاليات توقيع عقد بين المغتربين الراعين والأسرة التي تمت كفالتها عبر وزارة الشؤون الإجتماعية، وبيع لوحة فنية قديمة في مزاد علني للمغتربين رست على 2 مليون بر أثيوبي وتم إهداؤها مرة أخرى إلى القصر الجمهوري.

وقالت الرئيسة فى المناسبة، إن “إجراء هذه الفعالية فى هذا المكان التاريخي يعطيه قيمة عظيمة، ليس فقط لأنه مكان تاريخي حيث تم بناؤه قبل أكثر من 70 عاما وسيتم افتتاحه كمتحف في وقت قريب ولكنه يوضح عن عظمة وأخلاق الإثيوبيين مع أنهم مروا بالكثير من التغيرات السياسية إلا أنهم مازالوا محافظين على قيمهم وأخلاقهم “.

وثمنت الرئيسة دور المغتربين ودعمهم لقضايا بلادهم قائلة:
“إن التعاون الشعبي له دور كبير فى توطيد العلاقات بين الدول حيث يمكن خلق علاقات بين الدول التي يعيش فيها المغتربون من خلال خلق علاقات بين المدارس في الدول التي يعيش فيها المغتربون مع المدارس الواقعة في إثيوبيا، وكذلك بين المستشفيات والجامعات،وهذه العلاقات بإمكانها أن تتحمل الكوارث التي قد تحدث، مؤكدة على أنه لا توجد أي مشكلة في إثيوبيا تتعدى قدراتها.

ومن جانبها ذكرت وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية، الدكتورة ارجوجي تسفاي بأن “الجماعة الإرهابية بمعاونة القوى الخارجية قد تسببت بضرر اجتماعي واقتصادي، وهذه القوى قد غضت الطرف عن هذه الأضرار وعمدت إلى مساواة الدولة مع المتسبب بالضرر، والقيام بضغوطات لدعم الجماعة الإرهابية التى ترغب فى توريط البلاد في المحافل الدولية “.

ونظرا الى إتساع الضرر، فقد دعت الوزيرة إلى تضافر الجهود المحلية مع الجهود الخارجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين فى المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل الجماعة الإرهابية وتعرضت فيها النساء للاغتصاب والبنيات التحتية للهدم والقتل وغيرها.

وقال نائب رئيس وكالة المغتربين الأثيوبيين، الدكتور محمد إدريس إن الأسرة تعتبر نواة المجتمع والدولة، وإن بناء الأسرة المستقرة فى البلاد هو ضمان لبناء الدولة.

ونوه إلى أن خلق أسرة جديدة ممتدة للمغتربين فى القصر الجمهوري لديه دلالات عظيمة.

ودعا إلى عدم اعتبار ماهية الأطفال وتتبع أصولهم ومرجعهم بل يجب النظر إلى احترام الإنسانية العالمية وتقدير الهوية الإثيوبية.

مبينا بأن على المغتربين أن يشعروا بالفخر لأن هذا البرنامج يتوافق مع هويتهم وفكرهم المتعلق بحس الوطنية العالية التي لديهم.

مشروع “مغترب واحد لأسرة واحدة” هو برنامج لكفالة أسر تعيش أوقاتا صعبة بسبب فقدان الأم أو الأب أو القريب الذى يعولهم بسبب الحرب وأيضا ذوي الإعاقة والأطفال الذين ليس لديهم مساعدين، وذلك من خلال تقديم مساعدة شهرية ما يقارب 800 بر أو 15 دولار كحد أدنى فى الوقت المناسب للمحتاجين بصورة مستمرة حتى يستطيع المعول أن يعتمد على نفسه.

ويمكن المشاركة فى هذا البرنامج المستمر من خلال ملء الاستمارة في موقع الوزارة أو الوكالة الإلكتروني.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *