القادة الأفارقة يظهرون ثقتهم في الحكومة بقرارهم عقد قمة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا


أديس أبابا، 31/1/2022 (والتا) ـ قال غيتاتشو ميتافريا، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ولاية مورغان إن الحكومات الإفريقية أثبتت ثقتها في حكومة إثيوبيا من خلال حضور قمة الاتحاد الأفريقي.

وقال لوكالة الأنباء الاثيوبية إن هذا الأمر له أهمية كبرى حيث قرر رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حضور القمة في أديس أبابا في هذا الوقت الحرج.

ومن المفارقات أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية حذرت مواطنيها من السفر إلى إثيوبيا لأن البلاد معرضة لمخاطر أمنية.

وأوضح الأستاذ أن “الإجراء الذي اتخذه القادة الأفارقة لحضور مؤتمر الاتحاد الأفريقي يثبت أن التحذير كان مجرد حيلة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الإثيوبية، وتحذير المستثمرين، وتقويض الاقتصاد”.

أثبتت الحكومات الأفريقية، من خلال حضورها المؤتمر، أنها تثق في الحكومة والبلد “لإرسال رسالة قوية إلى الغرب”.
علاوة على ذلك، ذكر البروفيسور غيتاتشو أن محاولات الغرب فشلت، لا سيما في الوقت الذي وصل فيه المغتربون بأعداد كبيرة وكان الاحتفال بعيد الغطاس مثالا جيدا على ذلك.

وبحسب قوله، فإن القادة الأفارقة يعرفون أيضا سوء الإدارة والفظائع التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغري ضد الشعب الإثيوبي لمدة 27 عامًا.

وأكد أنهم كانوا غير مرتاحين لقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري لأنها تتبع حيلة غير ديمقراطية واستعمارية للسياسات القائمة على العرق في إثيوبيا.

وقال البروفيسور غيتاتشو: “لا أعرف ما إذا كانت أجندة المؤتمر ستسمح للحكومة الإثيوبية بإطلاع الحضور على الوضع في البلاد.

وإذا كان ذلك ممكنا، فمن واجب الحكومة أن تشكر القادة الأفارقة على دعمهم الجريء والثابت الذي قدموه لإثيوبيا من خلال حضور الجلسة وتقديم إحاطة جيدة التنظيم ومفصلة عن الوضع الحالي في شمال إثيوبيا .”

وتجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا، بالإضافة إلى كونها مصدر إلهام لمقاومة الاستعمار والإمبريالية، فقد قدمت أيضا مساهمات كبيرة في جهود الاستقلال والتنمية بعد الاستقلال في البلدان الأفريقية.

وأشار، على سبيل المثال لا الحصر، إلى أنها قدمت الدعم والمأوى للمقاتلين والناشطين المناهضين للاستعمار مثل ماو-ماو في كينيا المجاورة ومقاتلي جنوب إفريقيا المناهضين للفصل العنصري من خلال تقديم تدريب عسكري لقادة مثل نيلسون مانديلا.

علاوة على ذلك، فقد بذلت جهودا دبلوماسية مع ليبيريا من أجل استقلال ناميبيا ودعم المقاتلين المناهضين للاستعمار في زيمبابوي والمستعمرات البرتغالية في إفريقيا.

في الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي، قدم الإمبراطور هيلا سيلاسي منحا دراسية للقادة الأفارقة المستقبليين للدراسة في جامعة أديس أبابا الحالية.

تنعقد الدورة الخامسة والثلاثون لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في الفترة من 2 إلى 6 فبراير 2022 في أديس أبابا.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *