أديس أبابا، 31/3/2022 (والتا) ـ هنأ رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، المفتي حاج عمر إدريس، كافة المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، مقرونة بأخلص التمنيات، راجيا من الله عز وجل أن يمطرنا جميعا بفيض من رحمته وأن يجعل ممن يشهدون الشهر ويصومونه إيمانا واحتسابا.
ودعا رئيس المجلس الإسلامي، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي عقده في المنطقة المخصصة لبناء مسجد بالقرب من مكتب الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، إلى التسامح قبل دخول شهر رمضان المبارك لأنه من أهم الأشياء التي يجب على المسلم أن يقوم بها، لكي يدخل الشهر الفضيل وليس في قلبه غلّ على أحد ولا حقد على أحد ولا كراهية على أحد.
وأضاف المفتي قائلاً: “أن شهر رمضان موسم للطاعة، وهو شهر مميز وجليل وله أهميته الدينية لدى المسلمين، وقد فرض فيه الصيام ليس للحرمان من الطعام والشراب فقط بل هو شهر التقرب إلى الله والابتعاد عن الذنوب والمعاصي”.
وأردف قائلًا: “ينبغي على الصائم الاجتهاد في الذكر والدعاء وقراءة القرآن واستلهام المواعظ من الصيام بتذكر الظمأ يوم القيامة، والفرح عند أخذ الكتاب باليمين.
ووفقا للتلفزيون الإثيوبي، فقد أعلن الحاج عمر في بيانه عن إطلاق مبادرات خيرية خلال شهر رمضان الفضيل، لدعم آلاف النازحين الذين تشردوا جراء الصراع وأسباب مختلفة في جميع أنحاء البلاد ولإعادة تأهيل العائدين من المملكة العربية السعودية.
يأتي شهر رمضان كل عام ليجدد فينا معاني التسامح والإحسان إلى خلق الله من غير انتظار مقابل؛ حيث تدعو السنّة النبوية المشرّفة إلى أن يكون الصوم مدرسة تربوية تسمو فيها النفس إلى أرفع منازل الكمال الإنساني، فالإنسان المتسامح هو صاحب القلب الكبير الذي يتسع ليستوعب الناس بجميل الأخلاق، كما جاء: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم بأخلاقكم)؛ ولهذا كان خلق التسامح رصيدا أساسيا لدى كل من يحمل رسالة ويحرص على كسب قلوب الناس؛ كي تنفتح لقبول فكرته، والإنصات إلى كلمته، والاستجابة إلى دعوته.
ـ المصدر: مؤسسة فانا الإعلامية.
Please follow and like us:
