أديس أبابا، 26/4/2022 (والتا) ـ أجرى الوفد الإثيوبي برئاسة وزير المالية الإثيوبي، أحمد شيدي، مناقشة مثمرة مع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامنثا باور، حول التعاون التنموي بين البلدين والتطور السياسي والاقتصادي الحالي في إثيوبيا.
ركزت المناقشة على التحديات متعددة الأوجه للنزاع، والجفاف الأخير الذي أثر على منطقة القرن الأفريقي، والآثار المترتبة على الاتجاه العالمي الحالي لزيادة أسعار السلع الأساسية على الأمن الغذائي لإثيوبيا.
وسلط الوزير الضوء على الهدف الرئيسي للحكومة الإثيوبية، بما في ذلك حماية وحدة وسلامة أراضي الدولة الإثيوبية وسيادتها، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة للمتضررين من الصراع، وتضميد الانقسام والجروح داخل المجتمع الإثيوبي.
كما شدد الوزير على الآثار العامة الكبيرة للنزاع على البلاد، بما في ذلك الأزمة الإنسانية الكبرى، والتزام الحكومة بوقف الأعمال العدائية كخطوة جريئة نحو المصالحة وإحلال السلام الدائم في إثيوبيا.
قدم الاجتماع معلومات مستكملة عن الخطوات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة، بما في ذلك الهدنة الإنسانية لأجل غير مسمى والتي أعلنتها الحكومة لإزالة أي حواجز أمام العمليات الإنسانية ولتسهيل حركة موظفي المساعدة الإنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الكاملة للسكان المتضررين في أمهرة وعفر و مناطق تيغراي.
كما عرض الوزير، فريق العمل المشترك بين الوزارات الذي تم إنشاؤه لتنفيذ توصيات التحقيق المشترك بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان والتقدم المحرز في هذا الصدد، مؤكدا إقرار الحكومة بالحاجة إلى تعزيز الجهود بهدف توفير الإنصاف للضحايا وضمان مسائلة المسؤولين.
سلط الاجتماع الضوء على جهود الحوار الوطني الشامل للحكومة الاتحادية حيث يهدف الحوار الوطني إلى خلق إجماع وطني حول مجموعة واسعة من القضايا، وتقود هذه العملية لجنة مستقلة أنشأها البرلمان.
كما ناقش الاجتماع سبل دعم تحديات انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف الشديد الذي أصاب منطقة القرن الأفريقي بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع العالمية.
أشارت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أنها تعهدت بموارد إضافية لبرنامج إقليمي للاستجابة للجفاف، والذي سيتم إطلاقه في إثيوبيا وكينيا والصومال.
وأشاد الوزير بشراكة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الموثوقة والقوية وإرثها في إثيوبيا لاستجابتها السريعة المستمرة للأزمات الإنسانية ، بما في ذلك الجفاف.
بشكل عام، اتفق الاجتماع على التقدم الإيجابي العام نحو السلام والمساعدة الإنسانية، مع إبراز الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود للسماح بإيصال المساعدة الإنسانية دون عوائق وبشكل مستدام، فضلا عن الدعم الكافي لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية واستعادة الخدمات الأساسية في شمال إثيوبيا.
Please follow and like us:
