أديس أبابا، 30/4/2022 (والتا) ـ تجمع مئات الآلاف من المسلمين الإثيوبيين في ميدان الثورة بالعاصمة أديس أبابا مساء أمس الجمعة، لحضور أكبر سفرة إفطار جماعي بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتحت زخات المطر الخريفي، شهد ميدان الثورة، وسط العاصمة، والشوارع الرئيسية المؤدية إليه مشاركة مئات الآلاف من الصائمين المشاركين في الإفطار الجماعي الأكبر الذي نظمته مجموعة من المؤسسات الخيرية الإسلامية وشباب متطوعين من مسلمي العاصمة في لوحة كرنفالية زاهية مطرزة بالعلم الإثيوبي وسط إجراءات أمنية مشددة سبقت الإفطار.
وحظي الإفطار الجماعي الحاشد، الذي يعد الأكبر من نوعه بالبلاد، بمشاركة رسمية تقدمها نائب عمدة مدينة أديس أبابا، السيد جانطرار أباي، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا الشيخ عمر إدريس، وعدد من العلماء والمشايخ وأئمة المساجد ورجال الدين ومسؤولين آخرين وممثلي السلك الدبلوماسي والضيوف المدعوين.
وفي كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار جماعي، هنأ نائب عمدة أديس أبابا، جانطرار أباي، الحضور على الإفطار الجماعي، مؤكدا على أهمية التعايش السلمي.
وأضاف جانطرار، أن “إثيوبيا عرفت بالتسامح والسلام والتعايش السلمي بين جميع شعوبها وأديانها على مر الأزمان، مشددا على “أهمية المحافظة على هذا التاريخ الناصع بالسلام والتعايش”.
وأشار نائب العمدة، إلى أحداث العنف الطائفي التي شهدتها مدينة غوندر شمال البلاد، مؤكدا ضرورة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وعدم السماح لمحاولة إحداث الانقسامات في قيم التسامح والتعايش التي تعرف به الشعوب الإثيوبية بمختلف دياناتها.
ومن جانبه نوه الأستاذ أبوبكر أحمد منسق مبادرة العودة المليونية “من العيد إلى العيد” للحفاظ على قيم التعايش بين الأديان في إثيوبيا وأن لكل مشكلة حلول سلمية.
ويأتي هذا الحدث، وهو الثاني من نوعه في العاصمة أديس أبابا، في وقت تستعد فيه إثيوبيا لاستضافة المئات من مسلمي إثيوبيا بالمهجر في احتفالات عيد الفطر المبارك هذا العام ضمن برنامج “من العيد إلى العيد”، الذي أطلقه رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد.
