أديس أبابا، 14/5/2022 (والتا) ـ أفادت تقارير بأن جبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة في إثيوبيا تعتقل مئات المدنيين الذين حاولوا الفرار من التجنيد الإجباري الذي فرضته الجماعة الإرهابية، وذلك بحسب ما ذكرته ثلاث نساء حيث تم احتجاز أقاربهم من قبل الجماعة.
في الشهر الماضي، قالت وكالات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية إن لديها معلومات استخبارية تشير إلى أن جبهة تحرير تيغراي الإرهابية كانت تستعد للحرب وسط تقارير عن تعبئة جماهيرية شارك فيها كبار القادة السياسيين والعسكريين لحركة التمرد.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت إلى سودانز بوست، يوم أمس الجمعة، قال ثلاثة من سكان تيغراي والذين يعيشون في أمستردام بهولندا بأن سبعة من أقاربهم وخمسة من أصدقائهم اعتقلوا في قرية أدي راميت يوم الاثنين الماضي من قبل قوات تيغراي بعد محاولتهم الفرار من التجنيد الإجباري إلى المنطقة المجاورة.
قال الثلاثة الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم في البريد الإلكتروني: “لقد اعتقلت قوات جبهة تيغراي المدنيين؛ لمجرد أنهم رفضوا خوض حرب لا معنى لها”، مضيفين أنه قد “غادر سبعة من أفراد عائلتنا وخمسة من أصدقائنا ميكيلي يوم الأربعاء الأسبوع الماضي في محاولة للفرار من التجنيد الإجباري باتجاه السودان، إلا أنه ولسوء الحظ اعتقلهم نظام تيغراي تحت حكم ديبريتسيون واتهمهم تحت الحكم العسكري لمحاولة التهرب مما يسمونه “الواجب الوطني” لحماية منطقة تيغراي “.
ناشد اللاجئون الثلاثة المجتمع الدولي للضغط على متمردي تيغراي لقبول السلام وعدم أخذ أطفال تيغراي إلى الصراع حيث أنهم سيتعرضون للموت مرة أخرى.
كما قالوا أيضا بأن “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال مدنيين لرفضهم الانضمام إلى قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية؛ لأن المعلومات كانت تصلنا بأن هناك المئات ممن تم احتجازهم، وبالتالي فإننا نحث المجتمع الدولي على الضغط على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كي لا تواصل الحرب وتقبل السلام.
Please follow and like us:
