الباحثون يؤكدون على أهمية إنشاء إعلام إثيوبي عربي متكامل


أديس أبابا، 27/5/2022 (والتا) ـ دعا المثقفون والباحثون إلى أهمية إنشاء إعلام عربي متكامل لتوضيح الصورة الحقيقية في إثيوبيا، والاستفادة من الإعلام فى خلق تواصل شعبي واجتماعي وتجاري وثقافي واستثماري بما يخدم مصلحة إثيوبيا والدول العربية.

أوضح الدكتور محمد سعيد، الأستاذ المساعد بجامعة أديس أبابا بأن هناك إعلام يهدف الى تشويه صورة إثيوبيا طوال الأعوام الماضية مما أدى إلى تكوين صياغة عقلية عربية تجاه إثيوبيا، وقال “هناك إعلام تم توظيفه لتشويه صورة البلاد لأغراض سياسية وبالرغم من أنه لا يساعدهم اجتماعيا أو سياسيا إلا أنه تم العمل عليه لخلق عقلية عربية سلبية تجاه إثيوبيا وهو شيء مؤلم في غياب مؤسسة أو أفراد يردون على مستوى العالم العربي”.

مضيفاً بأنه “ليس هناك طرف ثالث يجب أن يقوم بهذه المهمة وغيابنا في هذا الجانب سبب لنا إحراجا كبيرا، وعودة الإعلام الإثيوبي العربي هو الحل لأنه سيعمل على إعادة صورة إثيوبيا الحقيقية للعالم العربي”.

داعيا إلى أن يكون الإعلام فعالا تتنوع برامجه بصورة دؤوبة، مقترحا أن تركز على صورة إثيوبيا الحقيقية التي “كتبت بماء الذهب فى كتب التاريخ والتفاسير” حسب تعبيره، فى شكل برامج تنموية وثقافية وتزيد من عدد ساعات البث.

مشددا على ضرورة أن تقوم الحكومة بجمع هذه الجهود المبعثرة وتنظيمها وتوفير كل المستلزمات التي تساعدها للقيام بدورها الفعال في هذا المجال.

وأكدت الإعلامية ياسمين شريف على أهمية الإعلام الإثيوبي العربي فى بناء الصورة الحقيقية لإثيوبيا قائلة “إن له أهمية قوية فى بناء الصورة الحقيقية باللغة العربية حيث يعملون على توصيل الرسائل للمتحدثين باللغة العربية بشكل إيجابي”.

مضيفة بأنه “يجب أن نتطور أكثر من ذلك مع وجود تغييرات في المرحلة الجديدة الحالية”.

ونوهت ياسمين على أهمية الاهتمام بالمتحدثين باللغة العربية في إثيوبيا، وإعطاءهم المعلومات الكافية عن إثيوبيا والتدريبات اللازمة، ووجود فرص للاستفادة منهم فى الدبلوماسية الشعبية والتواصل مع الشعوب الأخرى.

أما الأستاذ حسن كاو مسؤول قسم اللغة العربية فى جامعة أديس أبابا، فقد أشاد بدور الحكومة الإثيوبية ووصفه “بالبارز” في الاهتمام بالعلاقات الشعبية مع الدول الأخرى.

موضحا بأن لدينا كوادر يمكن الاعتماد عليهم فى مجالات التعاون الشعبي والخبرات بإعتبارهم “همزة الوصل بين إثيوبيا والعالم العربي نسبة لأنهم يعرفون قيم وثفاقة العالم العربي وكيفية مخاطبته، بجانب رغبتهم الحقيقية في خدمة الوطن”.

واقترحت مكة آدم المحاضرة فى جامعة يرقالم الطبية “بأن تسعى الحكومة الإثيوبية إلى إنشاء إعلام حكومي إثيوبي قوي باللغة العربية على مدار 24 ساعة وذلك لإيصال المعلومات والحقائق الصحيحة عن إثيوبيا وثقافتها وعاداتها وتقاليدها”.

وذكرت أيضا بأن هناك كوادر إثيوبية من الناطقين باللغة العربية قاموا بالدفاع عن القضايا الوطنية ومنها عن سد النهضة، موضحة “نحن نعلم بأن إثيوبيا تاريخيا لها علاقات وطيدة بالدول العربية فى الشرق الأوسط وبالتالي فإن دور الإعلام العربي مهم جدا فى توطيد العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والدول العربية”.

حيث أن العديد من القنوات الدولية الأجنبية تبث برامجها باللغة العربية مثل TRT عربي التركية وقناة RT الروسية بهدف توطيد العلاقات بين هذه الدول والدول العربية.

ـ المصدر: وكالة الأنباء الإثيوبية (ENA).
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *