دبلوماسي أوروبي: جنرالات مصريون وسودانيون يتآمرون مع الجبهة الإرهابية لشن حرب كارثية أخرى


أديس أبابا، 3/6/2022 (والتا) ـ قال دبلوماسي أوروبي سابق لوكالة الأنباء الإثيوبية، إن جنرالات مصريين وسودانيين يعملون مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغري لشن حرب كارثية أخرى.

جاء ذلك في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الاثيوبية، حيث قال سيمو بارفنيوم إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الآن يائسة وهي في خضم إيجاد شركاء في السودان ومصر لشن حرب كارثية أخرى.

يذكر أن إثيوبيا كانت قد كشفت أن القوات الأجنبية قاتلت إلى جانب مقاتلي أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية في معارك نوفمبر وأكتوبر 2021 في إقليم أمهرا، ولا يزال هناك قلق متزايد بشأن كيفية دعم مصر والسودان للجماعات المسلحة، لا سيما الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية.

حذر العديد من مراقبي الصراع الأجانب والصحفيين وكذلك الحكومة الإثيوبية هذه الأيام من أن الإرهابيين في الجبهة الشعبية لتحرير تيغري يحشدون عددا هائلا من المقاتلين في المناطق المتاخمة لإقليمي أمهرة وعفر لشن حرب مدمرة أخرى.

كشف خبير الشؤون الدولية والدبلوماسي الفنلندي المخضرم بارفاينين أن جبهة تحرير تيغراي لا تقوم فقط بتجنيد مقاتلين في تيغراي لبدء جولة أخرى من الحرب ولكنها تعمل مع جنرالات مصريين وسودانيين لإحداث حالة من عدم الاستقرار.

وبحسبه، فإن السبب الرئيسي لتحالف القوات المناهضة لإثيوبيا من القاهرة والخرطوم مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغري الإرهابية هو قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير، والتي ستكون قضية ملحة خلال الأشهر المقبلة.

وشدد على أنه يتعين على إثيوبيا بالتالي أن تظل يقظة إزاء أي تهديد في هذا الصدد.

كما أشار إلى أن السودان هو طريق الجيش التقليدي لجبهة تحرير تيغري، وتحلم الجماعة الإرهابية بمنطقة ويلكايت – تسيغيدي، وهي الممر الاستراتيجي للوصول إلى مثل هذا الدعم من الجنرالات في الخرطوم.

وفي حديثه عن قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابيين الذين لا يستطيعون البقاء بطبيعتهم دون صراع، أشار بارفياين إلى أنهم كانوا يحشدون الشاحنات والمواد التي تم الحصول عليها من الوكالات الإنسانية في تيغراي لبدء حرب أخرى.

وشدد كذلك على أن الجماعة الإرهابية لا تزال تعمل مع الأعداء الأجانب لتقويض وحدة وسلامة أراضي إثيوبيا، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات واضحة في الوقت الحالي على أن العمليات الدعائية عبر وسائل الإعلام الدولية تزداد قوة لتشويه سمعة إثيوبيا.

ومهما كانت المؤامرات التي ينظمها الأعداء، فإن بارفاينن واثق من أن البلاد لديها القدرة على إحباط أي شكل من أشكال التهديد ضد سيادتها.

وصرح أخيرا أنه نظرا لأن إثيوبيا لا تزال الدولة الأكثر أهمية بالنسبة للدول الغربية ولمصالحها الجيوسياسية، فعليهم إعادة تعديل سياستهم ونهجهم تجاه البلاد.

كما قال مراقب آخر للصراع في شمال إثيوبيا، أليستر طومسون، لوكالة الأنباء الإثيوبية مؤخرا إن جبهة تحرير تيغراي تحاول إنشاء جيش قوامه مليون فرد وتجنيد مرة أخرى من سكان تيغراي بشكل كبير لشن الحرب.

علاوة على ذلك، قامت الجماعة الإرهابية لتحقيق أجندتها الإرهابية بخطف إمدادات الإغاثة من الضحايا في تيغراي وخطف الآلاف من شاحنات المساعدات الإنسانية لنقل مقاتليها واللوجستيات العسكرية.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *