أندرو كوربيكو: قوى خارجية تضغط على السودان لتعطيل ملء سد النهضة


أديس أبابا، 1/7/2022 (والتا) ـ قال المحلل السياسي الأمريكي أندرو كوريبكو إن عناصر خارجية تضغط بشكل غير رسمي على السودان لدفع أهدافها المشتركة لزعزعة استقرار إثيوبيا من خلال حرب مختلطة.

وأضاف بأنها تحاول دفع حرب مختلطة ضد إثيوبيا من خلال احتجاز القضايا الحدودية كرهينة وتعطيل الملء الثالث لسد النهضة.

رفضت حكومة إثيوبيا تحريف الحقائق وإلقاء اللوم عليها في الحادث المأساوي الأخير الذي وقع على الحدود المشتركة بين البلدين.

وفي حديثه إلى وكالة الأنباء الإثيوبية، قال أندرو إن السودان “يخضع بشكل غير رسمي للسيطرة المصرية، والتي بدورها تتعاون مع بعض الدول الخارجية لتعزيز أهدافها المشتركة المتعلقة بزعزعة استقرار إثيوبيا من خلال الحرب المختلطة”.

وقال إنه يتم استغلال السودان كوكيل لزعزعة استقرار إثيوبيا في أكثر اللحظات حساسية منذ قرن، مضيفا “مع رعاتها ربما يأملون أن هذا الضغط السياقي النظامي يمكن أن ينجح في إجبار تنازلات من جانب واحد”.

علاوة على ذلك، أوضح أن الملء الثالث لسد النهضة يعتبرونه غير مقبول على الرغم من أنه “حق إثيوبيا السيادي والدولي”، مشيرا إلى أن “الاستفزاز السوداني الأخير يهدف جزئيا إلى معاقبة إثيوبيا على ذلك.

وتعليقا على ضرورة قيام البلدين بحل خلافاتهما سلميا، أشار إلى أن أفضل السيناريوهات هو الحل السياسي السلمي.

ومع ذلك، أضاف أنه يبدو من غير المرجح أن القيادة في السودان أثبتت أنها ستفعل ما يريده الآخرون في السعي لتحقيق مصالحهم المشتركة في زعزعة استقرار إثيوبيا.

وشدد على أنه “ما لم يتمكن السودان من التخلص من النير الأجنبي الذي يعيش فيه، فسيستمر استغلاله باعتباره بيدق حرب هجينة للآخرين، مما يجعل السيناريو الأفضل المذكور أعلاه مستحيلا عمليا”.

وذكر رئيس الوزراء الإثيوبي في رسالته بأن: “هناك الكثير ممن يريدون منا الانزلاق في قتال بعضنا البعض، إن هذه الأطراف – سواء كانت حكومات أو غيرها – لن تجني أي فائدة من تأجيج الفتنة بين شعبينا”.

وقال رئيس الوزراء: “لا ينبغي أن تكون هناك عداوات بين السودانيين والإثيوبيين، بل يجب أن نكون شركاء في التنمية، وننهض معا، كل الاحترام للشعب السوداني الشقيق، نعتقد أن السودان وإثيوبيا قادران على حل جميع المشاكل والصعوبات التي يواجهونها بروح الأخوة الدائمة وحسن الجوار”.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *