أديس أبابا، 18/8/2022 (والتا) وافقت لجنة السلام على وثيقة توصية سلام يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتضع الأساس لمزيد من المناقشات السياسية من أجل حل النزاع سلميا في الجزء الشمالي من البلاد، بحسب وزارة الخارجية الإثيوبية.
جاء ذلك خلال إطلاع لجنة السلام التي تم إنشاؤها لدفع مبادرة الحكومة لحل النزاع سلمياً في شمال البلاد ، السفراء المقيمين في أديس أبابا والسلك الدبلوماسي أمس الأربعاء على عملية السلام التي تتبعها الحكومة الإثيوبية حتى الآن.
وجاء في البيان الصحفي للجنة السلام أن لجنة السلام الرئيسية التي أُنشئت لدفع مبادرة الحكومة لحل النزاع سلميا في الجزء الشمالي من البلاد ، ناقشت باستفاضة التقدم المحرز حتى الآن ، والوضع الحالي في الجزء الشمالي من البلاد ، ومسائل أخرى ذات صلة.
وأشار البيان أن الحكومة بذلت عدة محاولات لحل النزاع سلميا ، فعلى سبيل المثال ، أعلنت الحكومة هدنة إنسانية أحادية الجانب ، ورفعت حالة الطوارئ ، وأوقفت تقدم قواتها إلى مدينة مقلي ، وأفرجت عن المحتجزين المشتبه في انتمائهم إلى الجبهة الشعبية لتحرير تغراي، وسهّلت المساعدات الإنسانية بشكل كبير ، وما إلى ذلك.
وذكر البيان أنه بالإضافة إلى هذه الإجراءات ، من المعروف أن الحكومة تقوم بأنشطة وجهود مكثفة تسعى لضمان السلام الدائم ، وفي هذا الصدد ، أشار إلى أن الحكومة قد أعربت عن استعدادها للدخول في محادثات سلام دون شروط مسبقة وفي أي مكان وفي أي وقت.
وشددت اللجنة في بيانها على ضرورة تخفيف معاناة المواطنين في المناطق المتضررة من النزاع في أقاليم تغراي وعفر وأمهرة ، وتحقيقا لهذه الغاية ومن أجل ضمان استمرار تقديم المساعدة الإنسانية وكذلك لتسهيل استئناف الخدمات الأساسية وكذلك لحل النزاع سلميا ؛ أكدت اللجنة على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
ولتسريع هذه العملية ، ناقشت اللجنة في بيانها اعتماد اقتراح سلام من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإرساء الأساس للحوار السياسي في المستقبل.
وقررت اللجنة إحالة الاقتراح إلى الممثل السامي للاتحاد الأفريقي في أقرب وقت ممكن.
علاوة على ذلك ، وفقا لقرار اللجنة تم تقديم إحاطة إلى المجتمع الدولي ، بحيث يمكن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن بمساعدة الكيانات التي يمكن أن تدعم جهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي ، مثل تم تقديم إحاطات.
علاوة على ذلك ، لاحظت اللجنة ما يلي:
▪ يجري اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة لتسهيل استعادة الخدمات الأساسية في أقرب وقت ممكن التي ستنشأ بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
▪ يتم بذل كافة الجهود بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي حتى يتسنى تحديد مكان وزمان بدء محادثات السلام على الفور والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبًا.
▪ حثت لجنة السلام الرئيسية اللجان الفرعية المناسبة وأحاطت علما بأن الحكومة الفيدرالية قد أصدرت بالفعل تعليمات للمؤسسات ذات الصلة التي تقدم الخدمات للقيام بالأنشطة اللازمة لتنفيذ هذه القرارات المذكورة أعلاه .
وأثنت اللجنة على الدعم الذي أظهره الإثيوبيون لجهود السلام ودعت عامة الجمهور إلى تعزيز هذا الدعم ومواصلة هذا الدعم ، ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الاتحاد الأفريقي والقيام بدور بناء في إنجاح جهود السلام.
ـ المصدر :مؤسسة فانا الإعلامية
