أديس أبابا19/8/2022 (والتا) ـ أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقى مكونن أهمية الشراكة القائمة بين الصين والدول الأفريقية، باعتبارها إحدى الشراكات الرئيسية للاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها دمقى مكونن، خلال اجتماع منسقي منتدى التعاون الصيني-الإفريقي ، بشأن تنفيذ نتائج المؤتمر الوزاري الثامن الذي عقد افتراضيا يوم أمس الخميس.
وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع (فيسبوك)، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقى ، قال إن تأثير الشراكة بين الصين وأفريقيا على الحوكمة العالمية والدبلوماسية والاقتصاد يمتد إلى ما وراء حدود الصين وأفريقيا ويفيد المجتمع العالمي بأسره.
وأضاف أن خطة عمل منتدى التعاون الصيني – الأفريقي يجب أن تأخذ في الاعتبار تأثير التطورات العالمية الحالية.
وأكد دمقى، مجدداً أن بعض برامج المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني – الأفريقي تتطلب اهتمامًا وعملًا فوريين ، مشيرًا إلى قضية إطار عمل مشترك لمعالجة الديون باعتبارها أمرًا بالغ الأهمية للوصول المالي لأفريقيا.
وذكر أنه بدون زيادة التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر ، فإن الجهود لحشد المزيد من التمويل ، وخلق الوظائف اللائقة ، وتعزيز الصادرات ، وبناء القدرة التصنيعية ، ونقل التكنولوجيا سوف تتضرر.
وأعرب عن امتنانه للصين لتنظيمها مؤتمر حول السلام والأمن والحكم والتنمية في القرن الأفريقي ، مؤكداً عزم إثيوبيا على تنفيذ نتائج المؤتمر.
وذكر بيان الخارجية، أن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي ترأس الاجتماع ألقى كلمة قال فيها ، إن الصين وإفريقيا نفذتا نتائج المؤتمر الوزاري الثامن بشكل مشترك مع إحراز تقدم جيد، وحققتا فوائد ملموسة للشعوب الإفريقية.
وأكد الوزير الصيني، أن بلاده تدعم التنمية الأفريقية وفق مبادئ التعاون بين بلدان الجنوب.
وذكر أن الصين ستساهم في توسيع تمثيل إفريقيا في المحافل متعددة الأطراف ، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، مع التأكيد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية .
وفي إشارته أن هذا العام يصادف الذكرى العشرين لتأسيس الاتحاد الإفريقي، قال وانغ إنه يتعين على الصين وإفريقيا أن تتحدا بشكل أوثق لمتابعة التنمية والنهضة المشتركتين، وبناء مجتمع مشترك بين الصين وإفريقيا بجدية.
وحضر الاجتماع عيساتا تال سال، وزيرة خارجية السنغال، الدولة الإفريقية المشاركة في رئاسة (فوكاك)، بالإضافة إلى ممثلين عن المناطق الفرعية الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والمبعوثين الدبلوماسيين للدول الإفريقية في الصين.
وأكدوا تمسكهم بمبدأي النزاهة والعدالة الدوليتين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتمسكهم بمبدأ صين واحدة، ودعمهم الثابت لجهود الصين لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
وقال الدبلوماسيون الأفارقة إن الجانب الإفريقي يرغب في العمل مع الصين لمواصلة تعزيز بناء آليات المنتدى، وتعزيز التطوير المستمر للتعاون الإفريقي-الصيني.
