لماذا يموت نجوم الفنون القتالية وكمال الأجسام بشكل مفاجئ؟

أديس أبابا، 05/21/ 2024 (أديس والتا) – شهدت السنوات الأخيرة العديد من الوفيات المفاجئة لنجوم رياضات مثل الفنون القتالية المختلطة وكمال الأجسام، والتي تحدث لأسباب غامضة للكثيرين.
وفي عام 2023، تم تسجيل أكثر من 20 حالة وفاة ناتجة عن المشاركة في مسابقات الفنون القتالية المختلطة، وهو أمر أصبح مثيرا للقلق خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت دراسة أجريت في عام 2006 إلى أن خطر الإصابة بشكل عام أثناء ممارسة الفنون القتالية المختلطة يشبه أخطار الإصابة أثناء لعب الملاكمة الاحترافية.
وقد شهدت لعبة الملاكمة الاحترافية، وفقا لما سردته مجموعة “مانويل فيلاسكيز” المتخصصة في إحصاء الوفيات، نحو 923 حالة وفاة بسبب ممارسة تلك الرياضة العنيفة بين عامي 1890 و2008.
ويحدث بعض تلك الوفيات خلال ممارسة اللعبة، مثل سام فاسكيز (35 عاماً)، الذي توفي في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2007 بعد تلقي لكمة في الذقن أفقدته الوعي، وترتب عليها معاناته من نزيف مما أدى لإزالة جزء من عظام الجمجمة.
وقد دخل في نهاية محاولات علاجه في غيبوبة لم تستمر لأكثر من 48 ساعة قبل أن يتم إعلان وفاته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007.
وجاء سبب الوفاة آنذاك أنه مضاعفات صدمة حادة في الرأس، ليصبح أول مقاتل يموت في الفنون القتالية المختلطة متأثراً بجراحه أثناء اللعب.
أما مايكل كيركهام (30 عاماً) فقد توفي بسبب لكمة هو الآخر أثناء القتال ضد كارلوس إيرابورو في 26 يونيو/ حزيران 2010، بعدما تلقى ضربة على الرأس، وكانت سبب الوفاة وقتها وجود نزيف في الدماغ.
من جانبه، توفي تيرون ميمز، 30 عاماً، أثناء المشاركة في عرض في ماونت بليزانت، جنوب كارولينا، رغم أنه أخبر الأطباء وقتها بأنه على ما يرام.
لكن هذه المرة لم يكن الموت بسبب ضربة في الرأس أدت إلى نزيف، ورغم تشريح الجثة لكن لم يتبين السبب المباشر في حدوث حالة الوفاة.
يبقى الاعتلال الدماغي الرضحي المزمن “Chronic traumatic encephalopathy”، بحسب دراسة للمركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية في أمريكا، أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة في أغلب الألعاب العنيفة، بحسب أحدث الدراسات التي أجريت في هذا السياق.
وقد عانى غاري جودريدج وجيمس لياهي، وهما بطلان راحلان في الفنون القتالية المختلطة، من الاعتلال الدماغي الرضحي المزمن خلال فترات من حياتهما.
وأكد المقاتل وانديليري سيلفا في عام 2018 معاناته من أعراض الاعتلال الدماغي، وأعرب عن رغبته في التبرع برأسه لإجراء الأبحاث عليه من قبل المتخصصين.
ونشر موقع “ذا أتلتيك” البريطاني في تقرير له في يونيو 2020 أن غالبية لاعبي الفنون القتالية المختلطة يعانون في حيواتهم الشخصية من اعتلال الصحة على المدى الطويل.
وقد أجرى الموقع استطلاعاً للرأي شمل 170 مقاتلاً، أوضح أن نسبة 55.3 % منهم يتوقعون تأثر حياتهم بعد الاعتزال بالإصابات التي لحقت بهم أثناء ممارسة هذه اللعبة العنيفة.
وشدد 30% من المقاتلين على أنه لا مجال لأن يبقوا بكامل صحتهم دون وجود تأثيرات سلبية لممارسة اللعبة.
وتتضمن المتاعب والآلام التي تجلبها اللعبة هشاشة الظهر وآلام العمود الفقري والرقبة والفخذين والغضروف والأربطة الممزقة في الركبتين والمرفقين.
وكشف موقع “كونسلتو” المصري المتخصص في الأمور الطبية أن المنشطات تؤثر سلبياً على صحة القلب، وذلك نقلاً عن موقع “هارفارد هيلث” الأمريكي.
وأظهرت الدراسة الأمريكية أن المكملات الغذائية الرياضية تحتوي على منشطات محظورة غير مدرجة ولها آثار خطيرة للغاية، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 في علم السموم السريري.
وقام منفذو الدراسة باختبار 17 علامة تجارية من المكملات الغذائية التي تحتوي على مادة ديترينول، وهو منبه اصطناعي لم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء ولم يتم اختباره على البشر مطلقًا، وتشمل آثاره الجانبية الغثيان والقيء والخفقان وآلام الصدر والسكتة القلبية.
وفي 2016، ذكر موقع Renal and urology News أن لاعبي رياضة كمال الأجسام تكون معدلات الوفاة لديهم أعلى بنسبة 34% من معدل الوفيات للذكور في نفس الفئة العمرية في الولايات المتحدة.
المصدر : العين الإخبارية
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *