أديس أبابا، 06/01/ 2024 (أديس والتا) – دخلت عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا مراحلها النهائية اليوم السبت، مع توقع أن يفشل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في الحصول على الأغلبية للمرة الأولى منذ 30 عاما من الديمقراطية.
وفاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في كل الانتخابات الوطنية السابقة منذ الانتخابات التاريخية التي جرت عام 1994 والتي أنهت حكم الأقلية البيضاء، ولكن على مدى العقد الماضي انخفض دعمه حيث شهد مواطنو جنوب إفريقيا ركود الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة وانهيار البنية التحتية.
ومع نتائج أكثر من 97% من أكثر من 23000 مركز اقتراع في تصويت يوم الأربعاء، بلغ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي 40.11%، وهو انخفاض حاد من 57.50% التي حصل عليها في الانتخابات الوطنية الأخيرة في عام 2019.
وحصل أكبر حزب معارض، وهو التحالف الديمقراطي، على 21.72% من الأصوات، في حين حصل حزب “أومكونتو وي سيزوي” (MK)، وهو حزب جديد بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما، على 14.83% من الأصوات.
وكان الأداء القوي لحزب MK، وخاصة في إقليم كوازولو ناتال، موطن زوما، أحد الأسباب الرئيسية وراء الأداء الكئيب لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وسيتعين على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الآن التوصل إلى اتفاق ائتلافي أو أي شكل آخر من أشكال الاتفاق مع واحد أو أكثر من الأحزاب الصغيرة للحكم، وهو احتمال غير مسبوق في حقبة ما بعد الفصل العنصري.
ويأمل المستثمرون في الاقتصاد الأكثر تصنيعا في أفريقيا أن تتضح الصورة الغامضة بسرعة.
وتحدد حصة الأحزاب السياسية من الأصوات عدد المقاعد التي تحصل عليها في الجمعية الوطنية، التي تنتخب بعد ذلك الرئيس التالي.
ومن الممكن أن يظل زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الرئيس سيريل رامافوسا، حيث ستظل حركة التحرير السابقة هي الحزب الأكبر. لكن رامافوزا سيتعرض لإضعاف شديد ومن المرجح أن يواجه دعوات للاستقالة من أحزاب المعارضة والمنتقدين في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي المنقسم بشدة.
لكن يوم الجمعة، دعمه مسؤول كبير في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للبقاء في منصب زعيم الحزب، ويقول المحللون إنه لا يوجد خليفة واضح ليحل محله.
المصدر: رويترز
Please follow and like us:
