الدكتور زيريهون أبيبي: لا نعترف بحصص مصر والسودان في مياه النيل


أديس أبابا، ٢٠٢١/٩/٢١ (والتا) ـ قال الدكتور زيريهون ابيبي، عضو الفريق الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، إن أديس أبابا لا تعترف بالحصص الحالية لمصر والسودان في مياه نهر النيل، مشيرا إلى أن تلك الحصص هي رغبات “استعمارية” لا تقبل بها إثيوبيا.
 

وأضاف خلال مقابلته في برنامج “مباشر مع” على قناة الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، أن الاتفاقية الملزمة التي تريدها السودان ومصر “تفرض وجهة نظر استعمارية واحتكارية على إثيوبيا وترفض حقوق أديس أبابا في مياه النيل، وهذا أمر غير مقبول ولن نوقع اتفاقا من هذا القبيل”.

 

وتابع: “مصر تزعم أن لها الحق في 55.5 مليار متر مكعب في مياه النيل والسودان تزعم أن لها 18 مليار متر مكعب، وهذا أمر غير موجود ولا نعترف به أبدا”.

 

وأوضح المفاوض الإثيوبي أن مصر لن تشعر بالعطش لأنها ستحصل على “حصتها العادلة”، والتي قال إنه سيتم تحديدها وفقا للمفاوضات، لكن “نحن لا نعترف بالحصص الحالية لمصر والسودان في مياه النيل”.

 

وبشأن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة قال عضو الفريق الإثيوبي إنه لم يكون هناك حاجة أصلا إلى أن تذهب مصر والسودان إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

 

وأشار إلى أن سد النهضة هو مجرد مشروع تنموي لتوليد الطاقة ولا يدخل ضمن اختصاصات مجلس الأمن، وبالتالي فإن مجلس الأمن دفع إلى بحث موضوع ليس من اختصاصه على الإطلاق.

 

وأوضح أن إثيوبيا لديها الأحقية في حصة مياه النيل ولديها الحق في استخدام تلك المياه لأي شيء كان سواء للاستخدامات المحلية أو الصناعية.

 

وقال: “لدينا الحق في استخدام مياه نهر النيل من دون إذن دولتي المصب (مصر والسودان)”.

 

وأشار الدكتور زيرهون ابيبي أن “هناك سوء فهم عن إثيوبيا ونواياها بشأن سد النهضة بسبب الحملة الإعلامية المصرية ضد أديس أبابا”، وقال إن “نهر النيل مسألة حياة أو موت بالنسبة للإثيوبيين كما هو الحال بالنسبة للمصريين والسودانيين”.

 

وأكد أن إثيوبيا لن توقع على أي اتفاق يهدد استخدامها وحقوقها الحالية والمستقبلية في نهر النيل.

 

وتساءل زيرهون قائلا: “هل يمكن أن تأتي السودان أو مصر وتقول لي كيف أستخدم المياه في قريتي وأروي عطشي؟.. هذا أمر غير مقبول ولن يحدث”.

 

وتابع: “نحن سنوقع فقط اتفاقا ملزما يكون منصفا ويحمي حقوق كل دول حوض النيل، ولن نعترف بأية اتفاقات استعمارية كما أننا لن نعترف بأية وجهات نظر احتكارية.. النيل ليس ملكية حصرية لمصر والسودان فقط”.

 

وكان مجلس الأمن الدولي قد حث الأربعاء الماضي، مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف محادثات يقودها الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق ملزم “في إطار زمني معقول” بشأن تشغيل سد النهضة على النيل الأزرق.

 

ودعا مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة في بيان رسمي نال الموافقة بالإجماع “الدول الثلاث إلى المضي قدما في عملية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بطريقة بناءة تقوم على أسس التعاون”.

 

وكانت مصر والسودان قد التمستا مساعدة المجلس في حل النزاع بعد أن بدأت إثيوبيا ملء خزان السد في يوليو للعام الثاني، وتعارض أديس أبابا أي تدخل لمجلس الأمن في هذه القضية، إذ أن القضية ليست من اختصاصاتها.

 

ـ المصدر: الجزيرة.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *