الباحث الأمريكي يكشف مؤامرة الأمم المتحدة والولايات المتحدة ضد إثيوبيا


أديس أبابا، ٢٠٢١/١٠/١٩ (والتا) ـ قال أندرو كوريبكو، المحلل السياسي والصحفي الأمريكي، إنه يجب حماية إثيوبيا من تدخل الأمم المتحدة والولايات المتحدة في التمييز في شؤونها الداخلية.

وتابع، إحدى الوسائل التي تشن أمريكا من خلالها حربها الهجينة على إثيوبيا هي عبر مسؤولي الأمم المتحدة الفاسدين.

ولخص المحلل السياسي ثلاث فضائح حديثة عن نطاق هذه الحملة غير المسبوقة للتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا”:

النقطة الأولى: فشل 428 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في العودة من إقليم تغراي شمال إثيوبيا، وقد كان هناك شكوك ذات مصداقية بأن الجبهة الشعبية لتحرير تغراي المصنفة إرهابيا قد استولت على هذه الشاحنات من أجل استخدامها لنقل مقاتليها حول منطقة الحرب بشكل علني.

وبدلاً من لفت الانتباه إلى الكيفية التي تؤدي بها هذه السرقة إلى تفاقم الوضع الإنساني في ذلك الجزء من البلاد، سعت الأمم المتحدة بدلا من ذلك إلى إخفائها تحت البساط وتحويل اللوم إلى قوات الدفاع الوطني الإثيوبية زاعمة أنها قامت بحصار المنطقة وتجويع السكان، مضيفا أن هذه الملاحظة تضفي مصداقية على ادعاء أديس أبابا بأن الأمم المتحدة لا تدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغري ماديا فقط تحت ذريعة الإهمال والأولويات غير المقنعة، ولكنها في الواقع تستخدم هذه الفضيحة كسلاح لتشويه سمعة الحكومة الإثيوبية.

والنقطة الثانية، أشار إلى أن الحكومة الإثيوبية طردت سبعة من مسؤولين في الوكالات التابعة للأمم المتحدة بسبب “تدخلهم في شؤون البلاد الداخلية، ولدعمهم الجماعة الإرهابية “.

ولأن الحكومة الإثيوبية سئمت من التدخل الذي مارسه المسؤولون الإنسانيون الفاسدون في البلاد مع الإفلات من العقاب، ولذلك اضطرت الحكومة لطرد سبعة من هؤلاء المسؤولين وطالبت باستبدالهم بموظفين محايدين وأكثر كفاءة.

وبدلا من الامتثال للقانون الدولي والإذعان لحق الدول الأعضاء في مثل هذه الخطوة، ردت الأمم المتحدة بقوة من خلال تقديم نفسها على أنها فوق القانون على أساس أنها تنطبق فقط على ممثلي الدول الأعضاء الزميلة وليس على ممثلي الهيئة العالمية.

وذكر أن الأمم المتحدة تعمل على فرض الضغوطات الغير ضرورية على الحكومة الإثيوبية وتجاهل التحقيق مع موظفيها ومقاضاتهم واستبدالهم بعمال مخلصين آخرين.

وفي النقطة الثالثة أشار إلى أن المنظمة، التي تم الكشف عنها وراء الكواليس من خلال تسجيل صوتي سري لموظفين آخرين، بمن فيهم رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إثيوبيا، هي مثال آخر على المؤامرة.

ووفقا له، فقد تم استدعاء رئيسة وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة في إثيوبيا مورين أتشينج بعد أن ظهرت تسجيلات مسربة لشكواها خلال مقابلة من أن بعض زملائها في البلاد منحازون لدعم الجبهة الشعبية لتحرير تغراي.

وأكدت هذه الفضيحة ما قالته الحكومة الإثيوبية مؤخرًا، وهو أن مسؤولي الأمم المتحدة الفاسدين يتدخلون في البلاد، مما يتعارض مع مهمة الهيئة العالمية، بشكل عام ومن حيث أعمالها الإنسانية في المناطق التي مزقتها الصراعات مثل تغراي.

كما أشار إلى أنه هناك بالفعل عصابة من النخبة التكنوقراطية المعادية للإثيوبيين تطفو في مناصب مهمة في الأمم المتحدة والذين يسيئون استخدام سلطتهم وتصور الجمهور لحيادهم لدفع أجندة خفية.

ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى يصل هذا التسلسل الهرمي ومن الذي يشارك فيه بالضبط، لكنه مع ذلك كُشف عن تدخل الأمم المتحدة في إثيوبيا.

وبحسب ما ذكرته مؤسسة فانا الإعلامية، فقد حث أندرو كوريبكو الحكومة الإثيوبية ومواطنيها على العمل معًا، لفضح التدخل غير الضروري للولايات المتحدة وحلفائها، وكذلك موظفي الأمم المتحدة، في الشؤون الداخلية للبلاد.

كما اقترح أن تعمل الحكومة الإثيوبية بالشراكة مع الدول الشريكة التي تروج لأفكار عقلانية وتحترم سيادة البلاد.

وفيما يلي رابط التغريدة التي نشرها:

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *