المواطنون الفرنسيون يرفضون مغادرة إثيوبيا


أديس أبابا، ٢٠٢١/١١/٢٥ (والتا) ـ رفض الفرنسيون الذين يعيشون في إثيوبيا نداء حكومتهم بمغادرة شرق أفريقيا.

يذكر أن فرنسا نصحت مواطنيها بمغادرة إثيوبيا، حيث صرحت السفارة الفرنسية في أديس أبابا مؤخرا بأن “جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميًا إلى مغادرة البلاد دون تأخير”.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن الفرنسي جوناثان ماكي، الذي قال بأنه يعيش في إثيوبيا منذ ٢٢ عاما، وقال إن الوضع في إثيوبيا لا يزال هادئا في أديس أبابا ولا يوجد سبب يدفعنا إلى المغادرة.

وأضاف: “بإمكان السفارات الغربية أن تقول ما تريد، إلا أنني لن أغادر هذا البلد أبدا ولم أغادره قط منذ أن وطئت قدمي هذه الأرض وأفضل الموت على مغادرتها”.

أشار ماكي إلى أن القرار تم اتخاذه من قبل الحكومة الفرنسية، وليس من المواطنين، وأكد أنها لا تمثل جميع المواطنين الفرنسين قائلا: “بصفتي مواطنا فرنسيا، أشعر بالغضب والخجل من قرار الحكومة الفرنسية والدول الغربية الأخرى.”

وبالنسبة لما تفعله القوى الغربية بإثيوبيا الآن قد حدث لدول أخرى في الماضي، فعندما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها غزو بلد ما، فإنهم يتهمون الحكومة المعنية زورا.

عندما شنت الولايات المتحدة حربا على سوريا، رددوا كلمات رئيسية في شركاتهم الإعلامية بما في ذلك أن الحكومة السورية كانت تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها وتقتل سوريين أبرياء.

عندما تريد هذه الدول الآن مهاجمة إثيوبيا، فإنها تبدأ في ترديد كلمة إبادة جماعية، وحصار، وحائزة على جائزة نوبل للسلام، وغيرها “.

صرحت موود، وهي مواطنة فرنسية أخرى تعيش في إثيوبيا منذ خمسة عشر عاما، أنها فخورة جدا بالعيش في إثيوبيا، وتعتبر وطنها الثاني ولا تريد مغادرته، قالت موود: “أطفالي وزوجتي وأصدقائي وكل شيء بالنسبة لي موجودون هنا في إثيوبيا.”

وأعربت مود عن استيائها من دعوة الحكومة الفرنسية مواطنيها لمغادرة إثيوبيا، مضيفة: “أنا دائما أتساءل لماذا تضغط الحكومات الغربية على إثيوبيا بدلا من دعمها.”

الدعوة إلى انسحاب المواطنين هي مصلحة بعض الحكومات الغربية وليست رغبة الشعوب. من جهتي، لن أغادر إثيوبيا أبدا؛ وليس لدي سبب لمغادرة البلاد”.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *