محمد العروسي: التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان لا تعدو كونها استراتيجية لإشغال الجيش الإثيوبي


أديس أبابا، ٢٠٢١/١٢/٨ (والتا) ـ قال عضو البرلمان الإثيوبي، الباحث والمحلل السياسي الأستاذ محمد العروسي، إن التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان هي طريقة لتشتيت الرأي الداخلي للسودان والذي يشهد توترات وأزمة سياسية حادة في البلاد.

جاء ذلك في مقابلة حصرية له مع وكالة الأنباء الإثيوبية، حيث ذكر عضو البرلمان بأن التطورات الحدودية بين إثيوبيا والسودان هي استراتيجية جديدة تمارس ضد إثيوبيا لإشغال الجيش الإثيوبي بما يقوم به من عملية تطهير البلاد من جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية وكذلك تحويل الرأي الداخلي للسودان وإشغاله بالشؤون الخارجية مع إثيوبيا لحل الأزمة السياسية التي يمر بها السودان.

وأشار الباحث، الى أن التوترات بين البلدين لها أطراف دولية وتساهم بعدة طرق مباشرة وغير مباشرة عبر العديد من الإطارات، مضيفا بأن التوترات ليس في صالح البلدين بينما تهدف أطراف أخرى لزعزعة أمن واستقرار القارة الإفريقية.

وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية بأن الباحث محمد العروسي دعا خلال المقابلة، القيادات السياسية وصناع القرار في السودان الى التوقف عن الخطابات الشعبوية والتي تستهدف علاقات شعبي البلدين لإحداث توترات بينهما.

مشددا على أن الدبلوماسية أن تلعب دورا بناء واستراتيجية معينة يسير عليها البلدان بحيث لا تتأثر بالعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين.

وتجدر الإشارة الى أن الجيش السوداني صرح في الأسبوع الماضي مصرع ضابطان من ضباط الجيش واتهم فيها السلطات الإثيوبية بذلك وقد نفت الخارجية الإثيوبية الخبر، وجاء في البيان بأن قوات الدفاع الوطنية لم تهاجم السودان، مشددة على أنه لا يوجد أي سبب يستدعي ذلك خاصة أن البلدين تربطهما علاقات قوية.

وأكدت الخارجية، على أن المشكلة الحدودية بين البلدين يكون حلها عبر الدبلوماسية والحوار وليس الحرب حسب البيان الرسمي للخارجية الإثيوبية.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *