تيد أليمايهو: الرئيس بايدن يدين باعتذار للأفارقة


أديس أبابا، ٢٠٢١/١٢/٨ (والتا) ـ حث المرشح السابق للكونجرس تيد أليمايهو، في رسالته المفتوحة إلى الرئيس جو بايدن، على طلب اعتذار من القارة الأفريقية عن الدور الذي لعبته الحكومة الأمريكية خلال الأوقات الصعبة التي عانت منها.

أوضح المرشح السابق للكونغرس في رسالته أن الرئيس بايدن يجب أن يخبر إفريقيا وأطفالها أن ما فعلته حكومة الولايات المتحدة خلال عصر تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي كان خاطئا، حيث قال: “لا تسمحوا بعد الآن بالتغاضي عن معاناة الإنسان الأفريقي، الصمت تواطؤ”.

قال تيد، أنه خلال القرنين السادس عشر والتاسع عشر، تم اختطاف ملايين الأفارقة وإجبارهم على العبودية في المستعمرات الأمريكية، ومن ثم في الولايات الأمريكية، هذه التضحية الأفريقية الهائلة خلقت أيضا ثروة جيلية لا تزال موجودة في الولايات المتحدة اليوم.

مضيفا: “ومع ذلك، على الرغم من هذه المساهمة الشجاعة من قبل الأفارقة لهذا البلد في ظل ظروف شديدة القسوة، فإن قارة إفريقيا وشعبها وأحفادها لم تتلق أبدا اعترافا رسميا بهذه المساهمات، أو اعتذارا قاريا عن الأخطاء التي ارتكبها هذا البلد وحكومتها”.

تتفاخر الولايات المتحدة بتفاخر بقيادة العالم كمدافع وداعم لحقوق الإنسان، حقوق غير قابلة للتصرف يعتز بها الأمريكيون بشدة في بلادهم ويتوقعون من الأصدقاء في جميع أنحاء العالم أن يتبناها ويعيشوا بها ويدافعوا عنها.

بينما تواصل حكومة الولايات المتحدة تعزيز مثل هذه الحقو ، فقد فشلت في الاعتراف بأنها انتهكت حقوق الإنسان الأفريقية عن قصد وبما يخالف القانون.

لقد حان الوقت لأن تنظر أمريكا إلى نفسها في المرآة وتعترف بأن حقوق الإنسان في إفريقيا قد انتهكت من خلال تجارة الرقيق ومؤسسات الرق التي فرضتها الحكومة .

وبسبب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، قد تم تقليص اقتصاد إفريقيا إلى ثقافة أحادية لبيع البشر على حساب تنمية الموارد الأخرى.

وأوضح أن الدول الأفريقية التي كانت قوية ومتقدمة في يوم من الأيام فقدت استقرارها وأصبحت متجزئة بسبب الصراعات الداخلية والخارجية التي لا تزال تؤثر على القارة حتى اليوم.

المصدر: وكالة الأنباء الإثيوبية “EPA” .
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *