أديس أبابا، 21/12/2021 (والتا) ـ قال رئيس تحرير صحيفة سكووب إندبندنت نيوز، أليستر طومسون، إن بعض وكالات المساعدة الإنسانية الدولية تعمل على تفاقم الصراع في إثيوبيا من خلال الانخراط في أنشطة خارج نطاق مسؤولياتها.
طردت الحكومة الإثيوبية في وقت سابق بعض موظفي وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لتدخلهم في الشؤون الداخلية لإثيوبيا عندما تبين دعمهم للجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية بطرق مختلفة.
أشار أليستر طومسون في مقابلة حصرية له مع وكالة الأنباء الاثيوبية، إلى أن بعض موظفي وكالات الإغاثة الدولية التي تعمل في إثيوبيا أثبتوا تورطهم في أنشطة الجماعة الإرهابية خارج نطاق مسؤولياتهم التي يتوقع منهم القيام بها في البلاد.
وأشار إلى أن وكالات الإغاثة كانت تدعم الجهود العسكرية للجماعة الإرهابية بشتى الطرق قبل عام 1991 أثناء حربها مع النظام العسكري آنذاك في إثيوبيا، مشيرا إلى أن بعض وكالات الإغاثة تقوم الآن بتكرار التاريخ من خلال تزويد هذه المجموعة بالوقود والشاحنات والطعام وهواتف الأقمار الصناعية وغيرها.
وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية كانت مترددة في دفع عودة مئات الشاحنات التي وصلت إلى تغراي بالمساعدات الغذائية لكنها لم تعد.
وفي الوقت نفسه، نرى أيضا غياب الوكالات الدولية عن الحيادية عندما يتعلق الأمر بمناقشة القضايا المتعلقة بأماكن وجود الشاحنات التي دخلت إلى تغراي بمساعدة غذائية.
لقد استغرق الأمر منهم وقتا طويلا للرد على الشاحنات المفقودة، “وما اكتشفناه لاحقا هو أن أياً من الشاحنات لم تعد من تغراي وأن بعض موظفي الأمم المتحدة كذبوا أيضا بشأن ما إذا كانت الشاحنات ستعود أم لا حتى لو شاهدنا مقطع فيديو لأعداد كبيرة من شاحنات الوقود تدخل التي من المفترض وأنها استخدمت لنقل المتمردين من الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية إلى خط المواجهة ”.
وأخيرا حث أليستر، القوى الدولية على دعم الحكومة الإثيوبية في مساعيها لاعتقال قيادة الجماعة الإرهابية وتحييدهم من أجل خلق بيئة آمنة في تغراي ومساعدة الناس على التعافي من الفظائع التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية.
Please follow and like us:
