الصين تقترح مبادرة للتنمية السلمية في القرن الأفريقي

أديس أبابا، 12/1/2022 (والتا) ـ اقترحت جمهورية الصين الشعبية مبادرة للتنمية السلمية في القرن الأفريقي.

أشارت سفارة الصين في إثيوبيا في بيان صحفي لتلفزيون والتا إلى أنه تماشيا مع تقليد وزراء الخارجية الصينيين الذين يبدأون كل عام جديد بزيارة أفريقيا، قام عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي بزيارة إلى إريتريا وكينيا وجزر القمر في أوائل يناير من هذا العام 2022.

وخلال الزيارة، تحدث وانغ يي عن نظرة الصين إلى الوضع الحالي في القرن الأفريقي، واقترح مبادرة التنمية السلمية في القرن الأفريقي.

النقاط البارزة في مبادرة التنمية السلمية هي كما يلي:

إن منطقة القرن الأفريقي تتمتع بموقع استراتيجي فريد وإمكانات تنموية كبيرة، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، اشتدت حدة القضايا الساخنة واندلعت في بعض الأحيان إلى صراعات ومواجهات تتعارض تماما مع مصالح شعوب دول القرن الأفريقي ولا ينبغي أن تستمر بعد الآن.

ولدعم القرن الأفريقي في تحقيق الاستقرار الدائم والسلام والازدهار، فإن الصين على استعداد لطرح مبادرة التنمية السلمية في القرن الأفريقي ودعم دول المنطقة في مواجهة التحديات الثلاثية للأمن والتنمية والحكم.

وتشمل هذه المبادرة: ـ

أولا: تعزيز الحوار داخل المنطقة للتغلب على التحديات الأمنية.

 

يتعين على دول وشعوب القرن الأفريقي، التخلص من المنافسة الجغرافية بين الدول الكبرى والسعي بحزم إلى طريق الوحدة وتحسين الذات.

كما يجب على الدول أن تحدد مصير المنطقة بنفسها من خلال التشاور المتكافئ، وتقترح الصين أن تعقد دول المنطقة مؤتمرا حول السلام في القرن الأفريقي؛ لإجراء مناقشات عميقة حول هذه القضية، والتوصل إلى توافق سياسي بالإضافة إلى تنسيق الإجراءات المشتركة.

إن الصين على استعداد لتعيين مبعوث خاص لوزارة الخارجية لشؤون القرن الأفريقي لتقديم الدعم اللازم لهذه العملية.

ثانيا: تسريع عملية التنشيط الإقليمي للتغلب على تحديات التنمية.

 

يجب وسيع وتعزيز المحورين الرئيسين، سكة حديد مومباسا ـ نيروبي، وخطة سكة حديد أديس أبابا ـ جيبوتي؛ بهدف التوسع إلى البلدان المجاورة في الوقت المناسب.

وفي الوقت نفسه، يجب الإسراع في تنمية ساحل البحر الأحمر، وساحل شرق إفريقيا؛ وذلك لتشكيل إطار إنمائي يتكون من “محورين بالإضافة إلى ساحلين”، والإسراع في بناء الحزام الصناعي والحزام الاقتصادي، وخلق المزيد من فرص العمل والنمو، وتحسين القدرة التنموية المستقبلة ومواكبة وتيرة العصر.

ثالثا: استكشاف الأساليب الفعالة للتغلب على تحديات الحوكمة.

 

تدعم الصين الدول الإقليمية في استكشاف مسارات التنمية المناسبة لظروفها الوطنية وفي تعزيز التبادلات في الحوكمة وإدارة شؤون الدولة لتبادل الخبرات المفيدة والتغلب على معوقات الحوكمة.

يجب التعامل مع الخلافات العرقية والدينية والإقليمية المختلفة بشكل صحيح بطريقة أفريقية، من أجل خلق بيئة تنمية موحدة ومستقرة ومتناغمة في القرن الأفريقي.

أكد وانغ يي أن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وشريكا مخلصًا لإفريقيا، ستسعى إلى مزيد من التآزر بين مبادرة الحزام والطرق واستراتيجيات التنمية في إفريقيا، وتعزيز “البرامج التسعة” للمنتدى الصيني الأفريقي، للتعاون، وبذل جهود دؤوبة ولعب دور بناء في السلام والتنمية في القرن الأفريقي.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *