الرئيس الصيني يحث على التعددية الحقيقية لبناء اقتصاد عالمي مفتوح


أديس أبابا، 18/1/2022 (والتا) ـ دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الدول في جميع أنحاء العالم إلى دعم التعددية الحقيقية لبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وجعل العولمة الاقتصادية أكثر انفتاحا وشمولية وتوازنا ومفيدا للجميع.

أدلى الرئيس بهذا التصريح اليوم في خطابه الرئيسي الذي ألقاه في المنتدى الاقتصادي العالمي 2022 عبر الفيديو.

وطبقا لبيان صحفي أرسلته السفارة الصينية في أديس أبابا إلى وكالة الأنباء الإثيوبية، حث الرئيس، الدول في جميع أنحاء العالم على إطلاق العنان لحيوية الاقتصاد العالمي بشكل كامل.

قال الرئيس إنه من الضروري تعزيز تنسيق السياسة الكلية؛ لتحويل الاقتصاد العالمي من أزمة إلى انتعاش.

وشدد على أن “القوة الاقتصادية الكبرى يجب أن تنظر إلى العالم على أنه مجتمع واحد، وأن تفكر بطريقة أكثر منهجية، وأن تزيد من شفافية السياسة ومشاركة المعلومات ، وتنسيق أهداف وكثافة ووتيرة السياسات المالية والنقدية”.

وحث الدول المتقدمة الرئيسية على تبني سياسات اقتصادية مسؤولة وإدارة تداعيات السياسات وتجنب الآثار الشديدة على البلدان النامية.

وأشار إلى أنه يتعين على المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية أن تلعب دورها البناء لتوحيد الإجماع العالمي، وتعزيز تآزر السياسات، ومنع المخاطر النظامية.

وشدد شي على ضرورة قيام العالم بسد فجوة التنمية وتنشيط التنمية العالمية، مشيرا إلى أن عملية التنمية العالمية تعاني من اضطراب شديد، كما يتضح من حقيقة أن مؤشر التنمية البشرية قد انخفض لأول مرة منذ 30 عاما.

وقعت بعض البلدان النامية مرة أخرى في براثن الفقر وعدم الاستقرار بسبب جائحة كوفيد -19 ؛ وأضاف أن العديد من الدول المتقدمة يعيشون أيضا في أوقات عصيبة.

وقال مضيفا: “بغض النظر عن الصعوبات التي قد تواجهنا، يجب على المجتمع الدولي الالتزام بفلسفة التنمية التي تركز على الناس، ووضع التنمية وسبل العيش في مقدمة ومحور السياسات الكلية العالمية، وتحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وبناء قدر أكبر من التآزر من بين الآليات القائمة للتعاون الإنمائي لتعزيز التنمية المتوازنة في جميع أنحاء العالم “.

يحتاج العالم إلى التمسك بمبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، وتعزيز التعاون الدولي بشأن تغير المناخ في سياق التنمية، وتنفيذ نتائج COP26 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

ودعا الرئيس القوى الاقتصادية المتقدمة إلى أخذ زمام المبادرة في الوفاء بمسؤولياتها المتعلقة بخفض الانبعاثات، والوفاء بالتزامها بالدعم المالي والتكنولوجي، وتهيئة الظروف اللازمة للدول النامية للتصدي لتغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الشركاء لترجمة المبادرة بشكل مشترك إلى إجراءات ملموسة والتأكد من عدم تخلف أي دولة عن الركب في هذه العملية.

كما قال الرئيس شي جين بينغ إن العالم بحاجة إلى نبذ عقلية الحرب الباردة والسعي إلى التعايش السلمي وتحقيق نتائج مربحة للجانبين.

كما ذكر أيضا بأن العالم اليوم بعيد كل البعد عن الهدوء، وقال إن الخطابات التي تؤجج الكراهية والتعصب أصبحت كثيرة، مضيفا أن التاريخ أثبت مرارا وتكرارا أن المواجهة لا تحل المشاكل، بل إنها تؤدي فقط إلى عواقب وخيمة.

وأضاف: “الحمية والنزعة الأحادية لا يمكن أن تحمي أحدا، بل إنهم يضرون في النهاية بمصالح الآخرين بالإضافة إلى مصالح الفرد، مشيرا إلى أن الأسوأ من ذلك هو ممارسات الهيمنة التي تتعارض مع تيار التاريخ.

قال الرئيس جين بينغ إن الطريق الصحيح للمضي قدما للبشرية هو التنمية السلمية والتعاون المربح للجانبين، وحث المجتمع الدولي على اتباع اتجاه التاريخ، والعمل من أجل نظام دولي مستقر، والدعوة إلى القيم الإنسانية المشتركة، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *