اليونسكو تدعو إلى التعاون لحماية حق الصحفيين والإعلاميين


أديس أبابا، 10/5/2022 (والتا) ـ شددت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في أديس أبابا على ضرورة العمل معا لحماية حقوق الإعلاميين بهدف ضمان حرية وسلامة الممارسين له.

أدلت مديرة اليونسكو في أديس أبابا، يوميكو يوكوزيكي، بهذه الملاحظة في اليوم العالمي الحادي والثلاثين لحرية الصحافة، تحت شعار “الصحافة في العالم الرقمي”.

وقالت خلال هذه المناسبة إن اليوم العالمي لحرية الصحافة هو احتفال بمثابة تذكير للدول الأعضاء و “كل واحد منا بضرورة احترام التزامنا بحرية الصحافة”.

وأضافت المديرة أنه أيضا يوم للتفكير بين الإعلاميين حول قضية حرية الصحافة والأخلاق المهنية وحث على ضرورة زيادة الجهود لتكثيف التعاون.

تود اليونسكو مواصلة العمل مع وسائل الإعلام والصحفيين لتعزيز الاحتراف الإعلامي، وكذلك خدمة الجمهور من خلال توفير معلومات دقيقة ومتوازنة، ولضمان أن تظل المعلومات والصحافة منفعة عامة، يجب علينا أيضًا العمل معًا لحماية حقوق الصحافة والإعلاميين للعمل بحرية وأمان “.

منذ عام 1991، شهد مشهد المعلومات تغيرات هائلة، لا سيما مع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

في حين أن هذه التقنيات تسمح بالوصول إلى المزيد من الأخبار أكثر من أي وقت مضى، إلا أنها عرّضت الكثيرين لمعلومات مضللة بالإضافة إلى خطاب الكراهية.

وأضافت: “لقد اقتنعت أنه من خلال الجهود المشتركة يمكننا التغلب على التحديات، وضمان مستقبل تظل فيه المعلومات منفعة عامة لصالح جميع الناس”.

كما أكدت على الدور الرئيسي لوسائل الإعلام كمحفز للطموح والالتزام العالميين تجاه أهداف التنمية المستدامة على النحو المعبر عنه في أجندة 2030 وكذلك أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي.

قال نائب المدير العام لهيئة الإعلام الإثيوبية، جيزاو تسفاي، إنه منذ بدء الإصلاح في البلاد، أجرت الحكومة إصلاحات في السياسات لضمان إتاحة المعلومات.

وفي هذا الصدد، تم توسيع نطاق الجمعيات المهنية الإعلامية، وستؤدي الهيئة مسؤوليتها لضمان وصول المواطنين إلى المعلومات الدقيقة.

وقال “إذا كانت المعلومات التي يتم نشرها عبر وسائل الإعلام الرقمية خاطئة ولا تسترشد بأخلاقيات المهنة، فسيكون لها حتما تأثير سلبي على السلام وبناء الديمقراطية في البلاد”.

من جانبه قال رئيس المجلس الأثيوبي للإعلام، أماري أريجاوي، إن على الصحفيين أداء عملهم بأسلوب أخلاقي دون المساس بحرية الإعلام.

وأضاف أن الإعلام الرقمي يتوسع بشكل سريع ويجب استخدام هذا القطاع بما يعود بالنفع على الدولة ويحافظ على وحدة الشعب.

وقال: “لن نلوم جميع وسائل الإعلام على وجود مؤسسات إعلامية تعمل بشكل صحيح، لكن هناك العديد من وسائل الإعلام الرقمية التي تعمل على تفاقم النزاعات العرقية والدينية وكذلك النزاعات السياسية من خلال تكرار القضايا بطريقة خاطئة، هناك منافذ إعلامية رقمية في بلدنا تخلق العداوات بين مختلف المجموعات الدينية والعرقية”.

قال الصحفيون الذين شاركوا في الحدث من جانبهم إنه يجب على الصحفيين السعي لتقديم معلومات دقيقة للجمهور، ويجب محاسبة أولئك الذين ينشرون محتوى مسيئا على وسائل التواصل الاجتماعي بأجنداتهم الخاصة ويجب عليهم الامتناع عن القيام بذلك، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *