سد النهضة وكلمة جامعة الدول العربية

أديس أبابا، 22/3/2023 (والتا) ــ يعلم أن بيان الجامعة الذي يكتب بيد وزير الخارجية المصري سامي شكري ويوافق عليه الرئيس السيسي ويتلوه الأمين العام المصري الآخر للجامعة العربية ،أحمد أبو الغيط ،ليس إلا بيانا يكتب بالمصريين ويتلى بلسان المصريين كما أنه عديم النظير في المجازفة في الحكم.

 

بيان جامعة الدول العربية ، الذي تم إصداره في قصر مصر الجديدة بشرق القاهرة ، يعكس رغبات مصر ، تحت ستارالدول الجامعة ، كما أنه يتغاضى أيضا عن علاقات الدول الأعضاء الأخرى بالجامعة مع إثيوبيا.

 

لن يكون من المبالغة القول إن جامعة الدول العربية التي مقرها مدينة القاهرة المصرية منذ 78 عامًا تدعم مصالح مصر تحت غطاء ودعم دول عربية أخرى.

 

وخصوصا لما أصدرت جامعة الدول العربية تصريحات متحيزة لحماية نصيب مياه نهر النيل الذي تقول مصر إنه أساس وجودها ، فقد كانت تصدر بيانا فيه كل التهديد والتغاضي عن إثيوبيا التي تساهم بأكثر من 80 بالمائة من مياه نهر النيل .

 

وبما أن سد النهضة هو شأن أفريقي ، فإن إثيوبيا تقول إن العملية لا بد أن ينظر إليها في المنتدى الأفريقي فقط . وقالت إن إضافة الموضوع إلى جدول أعمال جامعة الدول العربية ، بالطريقة التي يتم بها تجاهل أديس أبابا ، لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.

 

يعرف المصريون الآن جيدا أنهم لا يستطيعون وقف بناء سد النهضة أو وقف ملء المياه.

 

إنما يقولونه هو التأكيد لنا بأننا لن نبني سدًا آخر على النيل ونوقع عقدًا ملزمًا  على ذلك ينتقل من جيل إلى جيل.

 

ما أكثر البيان  الذي تصدر مصر حول القضية  . ثم عندما يفشل الأمر في تلبية احتياجاته في جامعة الدول العربية ، فإنه  يتعلق بالاتحاد الأفريقي.  وكانت تقوم بعرقلة وإغلاق أبواب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمنع القروض لبناء سد النهضة. إلا أن إثيوبيا  تكفلت كلفة البناء  من جيوب أهلها ، وتجاوزت العقبات والعراقيل ، وأوشكت ترى عن  كثب نور النهاية وثمر الإنجازات.

 

أما فيما يتعلق بالملء الرابع للمياه لسد النهضة  فقد دخلوا المصريون في الارتباك  .

 

أدلى وزير الخارجية المصري سامي شكري في اتصال هاتفي بتصريح جريء ومهدد بشأن بناء سد النهضة، وقال سنفعل ما يلزم للمحافظة على منافعنا.

 

ورد زير خارجية إثيوبيا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون مصريون بشأن بناء سد النهضة.

لذلك نبهت وزارة الخارجية أن تمتنع مصر عن الإدلاء بتصريحات “جريئة وغير قانونية”.

 

ترك جميع الإثيوبيين بصماتهم للوصول إلى سد النهضة المسمى عدوا الثانية ،وعليهم الاستمرار في تعزيز مساهمتهم حتى الوصول إلى السد. لأنه هو الضمان للبقاء،

بقلم أسايناشو كيفلي

 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *