التكامل والتعاون بين دول القرن الافريقي

التكامل والتعاون بين دول القرن الافريقي
إثيوبيا تدشن مشروع ممر نقل «إثيوجيبوتي» بتكلفة 6.7 مليار بير
يرى كثير من المراقبين أن إثيوبيا تعمل بكل جد للتكامل والتعاون البناء المثمر مع دول منطقة القرن الافريقي حيث أصبحت تلعب دورًا قياديًا في كثير من القضايا الشائكة في المنطقة في جنوب السودان،والسودان والصومال وأريتريا، وفي نفس الوقت تعمل علي حسم قضية سد النهضة بالملاء الثاني قريبا . فهل هناك خطوت لتعزي هذا التعاون بين دول القرن الافريقي ؟!.
إذ لا يمكن إنكار أهمية التنافس على الموارد باعتباره أحد مصادر الصراع الكبرى في القرن الأفريقي، ففي الصومال يشكل السعي للسيطرة على مصادر المياه والكلأ أبرز ملامح مشهد الصراع بين القبائل الرعوية من جهة والمجتمعات الزراعية المستقرة من جهة أخرى. كما أن مياه النيل التي تسهم أثيوبيا وحدها بأكثر من 85% منها تشكل مصدراً لتهديد أمن واستقرار المنطقة حيث تغيب الرؤية المتفق عليها حول الاستغلال العادل لمياه النهر بين دول حوضه العشرة واستحوذ مصر علي كل المياه دون اداني اعتبار للشعوب حوض النيل .
يلاحظ المتابع لصراعات القرن الأفريقي أن عدداً من العوامل الهامة تسهم بدرجة كبيرة في زعزعة منظومة الأمن الإقليمي للمنطقة وتفضي إلى حالة من الصراعات والنزاعات المستمرة ومن ذلك:-التامر المصري علي السودان واثيوبيا والصومال خلال السنوات الماضية حتي يومنا هذا باستخدام اساليب الخدعة والوعود الوهمية وادراكا لهذه المؤامرة المصرية الخبيثة تعمل اثيوبيا علي لم شمل ابناء القرن الافريقي والتعاون معا من اجل شعوب المنطقة قبل فوات الاوان .
التعاون في تبادل المجرمين
تم القبض على أعضاء من الهاربين الإرهابيين في الجبهة الشعبية لتحرير تيغري ، الذين طاردتهم الحكومة بسبب مخطط إرهابي مؤامرة ، وتم تسليمهم إلى إثيوبيا من جيبوتي ، وفقًا للشرطة الفيدرالية .
والهاربون من بين أعضاء جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري الإرهابية الذين شاركوا في الهجوم على القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني وأفراد من الشرطة الاتحادية وفروا إلى البلدان المجاورة .
ووصل الهاربون بعد القبض عليهم إلى أديس أبابا يوم أمس الاثنين ومن بينهم هابتوم جبريسيلاسي ووليو وميسيل تامين إشيتو والعقيد محمد بريهو نور.
وبناءً على ذلك ، سيأخذ مكتب التحقيقات الجنائية التابع للجنة الشرطة الفيدرالية المشتبه بهم في الحجز ويبدأ التحقيق في القضية.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الشرطة الاتحادية ، بالتعاون مع قوات الدفاع والمؤسسات الأمنية الأخرى ، كانت تلاحق الإرهابيين من قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري وضباط الجيش بشبهة الخيانة.
**مشاريع علي ارض المواقع
وعليه اليوم أطلق رئيس الوزراء ، آبي أحمد، مشروع الطريق السريع (أداما- أواش)، بطول 60 كم، الذي يعد جزءًا من ممر النقل (الإثيوجيبوتي)، بميزانية قدرها 6.7 مليار بير إثيوبي، مؤمنة من بنك التنمية الأفريقي كما أنه سيتم قريبا بناء خطّ لنقل الطاقة الكهربائية بين بلاده وجيبوتي والسودان.
ويستوعب ممر النقل (الإثيوجيبوتي) أكثر من 90 % من نشاط الاستيراد والتصدير في البلاد، وفقًا لمؤسسة (فانا) الإثيوبية.
ومن جهة اخري ، كشف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنه سيتم قريبا بناء خطّ لنقل الطاقة الكهربائية بين بلاده وجيبوتي والسودان.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده ستلعب دورا مهما في تكامل المنطقة من خلال إمدادات الطاقة والتجارة والأنشطة الاقتصادية، وأكد أحمد على هامش إطلاق مشروع للطريق السريع، موقف بلاده الثابت في تحقيق المنفعة المتبادلة بين دول المنطقة.
وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأحد، مشروع الطريق السريع بين مدينتي أداما وأواش شرق البلاد بتكلفة 153 مليون دولار.
ومشروع الطريق السريع، الذي تم إطلاق المرحلة الأولى منه اليوم، يربط بين مدينتي أداما وأواش شرق البلاد بطول 130 كلم، حيث سيتم تنفيذ المرحلة الأولى -والتي أطلقت اليوم- بطول 60 كلم، فيما يبلغ طول المرحلة الثانية 70 كلم.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية خلال أربع سنوات، بميزانية قدرها (153 مليونا و489 دولارا) بقرض من بنك التنمية الأفريقي.
أطلق رئيس الوزراء أبي أحمد مع العديد من كبار المسؤولين مشروع الطريق السريع أداما-أواش.وسيتم تنفيذ مشروع الطريق السريع أداما-أواش السريع بطول 60 كم والذي يعد جزءًا من ممر النقل الإثيو جيبوتي الكبير بميزانية قدرها 6.7 مليار بر مؤمنة من بنك التنمية الأفريقي.ويستوعب ممر النقل الإثيو جيبوتي أكثر من 90 في المائة من نشاط الإستيراد والتصدير في البلاد.
وجدد رئيس الوزراء آبي أحمد ، في حفل الإفتتاح ، التزام الحكومة بتكثيف الجهود تماشيا مع توسيع نطاق مشاريع سدود الري من أجل ضمان الأمن الغذائي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصير إثيوبيا القادم مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجهود التي يبذلها أبناؤها وبناتها فقط ، مضيفة أن “إثيوبيا لن يطورها إلا الإثيوبيون”
وكشف رئيس الوزراء أنه سيتم قريبا بناء خط نقل الطاقة الكهربائية بين إثيوبيا وجيبوتي وإثيوبيا والسودان.
الكاتب محمد حامد مؤرخ تخرج من جامعة مقلي بقوله أن إثيوبيا لديها علاقة كبيرة مع إريتريا وجيبوتي والصومال وكينيا والسودان على الرغم من الوضع الحدودي المؤسف الذي نشأ مؤخرًا. يجب على هذه البلدين أن تنمي روح جني الثمار من التعاون وخلق روح النمو المشترك في جميع أنحاء المنطقة.
وتذكيرًا بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية والعلاقات متعددة الأطراف التي تريد إثيوبيا من خلالها أن تزدهر العلاقات في مختلف مجالات التجارة والتنمية والاستثمار واستقرار الأمن والسلام، ذكر محمد أن مسار الشراكة في القرن الأفريقي يتغير الآن إلى الأبد. على سبيل المثال، يستفيد السودان كثيرًا من سد النهضة الإثيوبي الكبير، والذي من شأنه أن يحميه من الفيضانات، ويزيد في توسيع الري، ويوفر طاقة كهرباء أرخص.
ووفقا لمحمد من المثير للاهتمام، فإن العلاقات بين السودان وإثيوبيا وصلت إلى أشد درجاتها دفئًا عندما سافر أبي أحمد إلى الخرطوم في يونيو 2019 لتشجيع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والجنرالات السودانيين على الاتفاق على حكومة مدنية بعد الإطاحة عمر البشير.
وقد نوه محمد إلى أن المفاجأة أن السودان كان داعمًا لسد النهضة، والذي يمكن بالطبع أن يكون مفيدًا للسودان من حيث الكهرباء، والحد من الفيضانات، وتعزيز الري. ومع ذلك، في العامين الماضيين، اتخذ السودان موقفًا أكثر حزماً، حيث قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ذات مرة إن المناوشات على طول الحدود بين إثيوبيا والسودان لن تقطع العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين. نعم، يجب الحفاظ على العلاقات الثنائية بينهما بشكل جيد حيث لا توجد دولتان أقرب بكثير من حالة إثيوبيا والسودان .
وستلعب إثيوبيا دورًا مهمًا في تكامل المنطقة من خلال إمدادات الطاقة والتجارة والأنشطة الإجتماعية الإقتصادية الأخرى وإظهار موقفها الودي الثابت في تحقيق المنفعة المتبادلة بين دول المنطقة
وقع زعماء إثيوبيا وإريتريا في التاسع من يوليو، معاهدة سلام تاريخية ومجموعة من الاتفاقات التجارية والأمنية منهين بذلك صراعًا طال أمده وكان بمثابة انقسام اقليمي رئيسي يزعزع استقرار القرن الأفريقي.
أشار سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا جيمس بيتا مورجان في مقابلة له مع صحيفة العلم بجهود إثيوبيا الحثيثة لتحقيق السلام والاستقرار الحاليين في جنوب السودان، واصفًا إثيوبيا بأنها “القابلة للسلام في جنوب السودان”.
ووفقا له، تم إعطاء الأولويات لتعزيز التعاون الثنائي بين إثيوبيا وجنوب السودان من خلال توسيع النقل الجوي والقطارات والبنية التحتية للطرق. وقد أجريت مناقشات في هذا الصدد مع المسؤولين الحكوميين المعنيين في إثيوبيا وتم التوقيع على مذكرة تفاهم .
“إن الهدف النهائي الذي يتعين علينا القيام به في هذا الوقت هو ربط جوبا وأديس أبابا من خلال العديد من الوسائل. وهناك خط سكة حديد يأتي من جيبوتي حتى أديس أبابا يحتاج إلى المضي قدمًا إلى جوبا، كما أننا بحاجة إلى طريق دائم يحقق هذه العلاقة حقًا “.
كما شدد على ضرورة أن تلعب إثيوبيا دورها المحوري في تمهيد السبل لتحقيق التكامل الاقتصادي عبر منطقة شرق إفريقيا من خلال ضمان سلامها واستقرارها الداخليين.
ويمكن القول أن التعاون بين إثيوبيا وصوماليلاند تطور كثيرا أمنيا واقتصاديا في العلاقة بين البلدين ، وتجني اثيوبيا أكثر من ٨٠٠ مليون دولار سنويا
صادراتها الزراعية لصوماليلاند، وتستخدم أيضا ميناء بربرة في تجارتها الخارجية، بينما تستفيد صوماليلاند من الثقل الدبلوماسي لإثيوبيا في تسويق قضيتها لدى منظمة الاتحاد الإفريقي .حسب نيلوتيك
على الرغم من التحديات التي لا يمكن إنكارها قُدُمًا، إلا أن السلام المفاجئ بين إثيوبيا وإريتريا هو تطور جيوسياسي إيجابي جلب أملاً فوريًا لأغلبية شعبي البلدين، ورحبت به كل دول الجوار في القرن الأفريقي، وهي المنطقة التي كانت ولا تزال أكثر ما يميزها هو نزاعاتها ومعاناتها الإنسانية. وقد عمل الدور الخليجي المتنامي في القرن الأفريقي على مدى السنوات الثلاث الماضية على زيادة الريبة. لكن التطورات بين إثيوبيا وإريتريا توضح الدور القيم الذي يمكن أن تلعبه الجهات الخليجية الفاعلة التي لديها حصص طويلة الأمد في المنطقة في مساعدة حتى الذين يبدو أنهم ألد الأعداء لتحقيق مصالح مشتركة. كما أنه يؤكد على الطرق التي أصبحت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل الظروف المواتية، أكثر تطورًا في استخدام الدبلوماسية كوسيلة لمواصلة طموحاتها الجيوسياسية الاستراتيجية.
وحول نتائج زيارة الرئيس المصري إلى جيبوتي وتأثيرها في محاولة لاحداث الضغط السياسي علي إثيوبيا من دول الجوار أكد الاعلامي حالي يحيي أن الزيارة كسابقتها السودان لم تؤتي أكلها ولم يكن لها صدي سوي الضجيج الاعلامي، بالرغم من تعاقب الحكومات في اديس ابابا تظل العلاقات الجيبوتية الاثيوبي استراتيجية من منطلق التاريخ والجوار الجغرافي والتعاون الاقتصادي، هناك اعتماد متبادل في كثير من المصالح المشتركة ، تظل جيبوتي دولة وفية لاثيوبيا علي الاقل بحكم الترابط الاجتماعي والثقافي بين البلدين.
وأضاف حالي: استبعد تماما أن تنصاع جيبوتي للاغراءات التي عرضت عليها من قبل القاهرة ،، الرئيس الجيبوتي رجل دولة ويعرف كيف يحافظ علي استقرار المنطقة ولم نسمع من قبل عن جيبوتي إلا السلام والاستقرار لشعبها ولشعوب المنطقة
2
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *