الإعلام المصري يتدخل في شؤون إثيوبيا الداخلية


أديس أبابا، ١٦/٩/٢٠٢١ (والتا) ـ استضاف الإعلامي المصري، نشأت الديهي في برنامجه “بالورقة والقلم”، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وسأل نشأت، المتحدث عدة أسئلة تتمحور حول انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة، وقضايا التطهير والإبادة الجماعية، بالإضافة إلى المناوشات في إقليم عفر وبني شنقول.

واتهم المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والتي وصفها مجلس النواب الإثيوبي بكونها جماعة إرهابية، الحكومة الإثيوبية بالتدمير الشامل للممتلكات والبنى التحتية، ومحاولة استخدام المجاعات كسبيل للسيطرة على المنطقة.

كما صرح المتحدث باستعداد الجبهة لقبول أي عملية تفاوض، بالإضافة إلى أنه اتهم أبي أحمد بعدم الاهتمام باقتصاد إثيوبيا، ووصف الانتخابات الإثيوبية وجائزة نوبل للسلام بأنها أضحوكة وليس لها أي مصداقية.

هذه الاتهامات الموجهة إلى حكومة أبي أحمد، كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي المتورطة بها، فاتهام الجبهة لحكومة إثيوبيا لم تكن إلا كما يقول المثل: “ضربني وبكى، وسبقني واشتكى”.

وقد صرحت رئيسة مكتب الصحة لمنطقة شمال وولو، سلاماويت أيالو، أن الآلاف من السكان يواجهون حالات كارثية بسبب توقف الرعاية الصحية، نظرا لتدمير المراكز الصحية ونهب المعدات من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

كما أعلن مكتب ديوان رئيس الوزراء الإثيوبي، بأن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية ارتكبت العديد من المجازر بعد أن تكبدت خسائر فادحة في منطقتي أمهرة وعفر.

وقالت السكرتيرة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء، بيلّيني سيوم، لوسائل الإعلام الدولية، إنه تم تأكيد مقتل حوالي 200 مدني بريء في تشينا كيبيلي بمنطقة أمهرة، وكان من بين الضحايا نساء وأطفال وكبار في السن، وصرحت بأن “الحكومة تدين القتل المستهدف بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

كما لفتت إلى أن مذبحة تشينا في منطقة أمهرة هي امتداد لمجزرة مايكادرا التي ارتكبتها جماعة السامري التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغري والتي استهدفت عرقية الأمهرة في نوفمبر 2020 عندما قتل أكثر من ألف مدني بوحشية في بداية الصراع.

وكشفت السكرتيرة أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تستمر في نهب وتدمير أماكن العبادة والمكاتب الحكومية والمراكز الصحية.

وقد قامت الحكومة الفيدرالية وبرنامج الغذاء العالمي بتوزيع 7،655 قنطارا من المواد الغذائية على 45،000 نازحا من منطقة عفار، هذا بالإضافة إلى توزيع الحكومة الفيدرالية 23852 قنطارا من المواد الغذائية بالاشتراك مع شركائها على النازحين داخليا في مدينة ديسي.

وبالنسبة لاقتصاد إثيوبيا، فقد عمل أبي أحمد على وضع إطار عمل لتخصيص المؤسسات العامة كجزء من برنامج الإصلاح الاقتصادي المحلي، وتعديل القوانين الاقتصادية وتسهيل الإجراءات لرجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في الاستثمار، بالإضافة إلى توقيع إثيوبيا وكينيا على دليل إجراءات التشغيل لخدمات الحدود، واستمرارية العمل على سد النهضة الإثيوبي الكبير، وغير ذلك من الإجراءات.

ويجدر الإشارة بالذكر إلى أن أقوال المتحدث باسم الجبهة تتنافى مع أفعالهم، حيث رفضت الجبهة الدعوات المتكررة إلى الإصلاح والتغيير في البلاد، ونفيهم قبول عروض السلام التي قدمتها لهم حكومة إثيوبيا، بالإضافة إلى عدم احترام وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة من جانبها.

من المعلوم أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية تتواصل مع الأعداء الخارجية لإثيوبيا في محاولة للضغط وفرض السيطرة على حكومة إثيوبيا الرشيدة.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *