الآباء الصينيون يعانون بشكل متزايد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية أثناء مساعدة الأطفال في واجباتهم المدرسية

 

أديس أبابا، 03/11/ 2024 (أديس والتا) ـ في إحدى الأمسيات من شهر يناير، كانت السيدة دونج، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 40 عامًا من مدينة هانغتشو، تساعد أحد أبنائها في واجباته المدرسية في الرياضيات عندما فقدت أعصابها لأن الطفل لم يفهم مسألة ما.

وبعد وقت قصير من هذا الانفجار، شعرت المرأة بصداع شديد، أعقبه القيء، حاولت الاستلقاء لبضع ساعات، لكن حالتها لم تتحسن على الإطلاق، فتوجهت إلى المستشفى، وبعد إجراء فحص شامل وفحص بالأشعة المقطعية، تم تشخيص إصابة السيدة دونغ بنزيف تحت العنكبوتية، وهي سكتة دماغية بسيطة ناجمة على الأرجح عن الإجهاد المستمر طويل الأمد.

كان هذا الغضب المفاجئ أثناء تدريس ابنها مجرد المسمار الأخير في نعشها، ولكن هذا السيناريو أصبح متكررا بشكل مثير للقلق في المجتمع الصيني.

في عام 2019، عندما كتبنا لأول مرة عن أم تبلغ من العمر 36 عامًا شعرت بالإرهاق الشديد لأن ابنها لم يتمكن من حل مسألة حسابية مما أدى إلى إصابتها بنوبة قلبية، لم يُسمع عن مثل هذه الحالة تقريبًا، ولكننا، في العام التالي، كتبنا قصة أخرى مماثلة عن رجل صيني يبلغ من العمر 45 عاما، قيل إنه أصيب بنوبة قلبية بعد أن غضب أثناء مساعدة ابنه في واجباته المدرسية.

منذ ذلك الحين، أصبحت قصص الآباء الذين يعانون من السكتات الدماغية والنوبات القلبية أثناء مساعدة أطفالهم في واجباتهم المدرسية شائعة.

وتم الإبلاغ عن قصة مماثلة الشهر الماضي في 13 يناير، حيث كانت امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا من ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية، تدرس ابنها في الصف الرابع الرياضيات عندما انزعجت من أن الصبي بدا مرتبكًا بعد أن شرحت له مشكلة ما مرات لا تحصى، كتمت المرأة غضبها المغلي، لكن ذلك أدى إلى ارتفاع ضغط الدم لديها بالفعل، وفي مرحلة ما شعرت بألم خفيف في صدرها وبدأت تعاني من صعوبة في التنفس.

قررت الأم الاستلقاء واتصلت بابنها في الصف السادس لمساعدة أخيه في الرياضيات بينما كانت تستريح على الأريكة، ولكن بعد أن رأت أن الصبي الأصغر لا يزال لا يفهم، غضبت مرة أخرى وحاولت النهوض لـ “إعادة” التدخل في المعركة”، وفي تلك اللحظة شعرت بألم حاد في صدرها وسقطت، بدأت تتعرق بغزارة وواجهت صعوبة في التنفس والحركة، اتصل أبناؤها بوالدهم طلباً للمساعدة، فاتصل هاتفياً بسيارة إسعاف.

وبعد نقلها بسرعة إلى مستشفى الشعب رقم 1 في ليانيونقانغ، تم تشخيص إصابة المرأة بتسلخ الأبهر من النوع “أ” ومن المقرر إجراء عملية جراحية طارئة لها، ووجد الأطباء ثقبًا يبلغ طوله حوالي 2 سم في الجدار الخلفي للشريان الأبهر، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الخثرات الدموية، وبعد حوالي 7 ساعات تمكن الأطباء من إصلاح التمزق واستقرت حالة المرأة.

وأوضح خبراء الصحة أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من هذا النوع من المشاكل الصحية لأنهن في حالة دائمة من التوتر والقلق مع العمل والأعمال المنزلية وضغط الأقران، لذا فإن واجبات الأطفال المنزلية تضيف فقط إلى قائمة الضغوطات.

ـ المصدر: أوديتي سنترال.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *