انخفاض معدلات الخصوبة العالمية

أديس أبابا، 03/21/ 2024 (أديس والتا) – أفادت دراسة نشرت يوم أمس الأربعاء أن معدلات الخصوبة في جميع البلدان تقريبا ستكون منخفضة للغاية بحيث لا يمكنها الحفاظ على مستويات السكان بحلول نهاية القرن، وأن معظم الولادات الحية في العالم ستحدث في البلدان الفقيرة.
سيؤدي هذا الاتجاه إلى انقسام بين “طفرة المواليد” و”كساد الأطفال” في جميع أنحاء العالم، مع تركز الطفرة في البلدان المنخفضة الدخل الأكثر عرضة لعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، كما يقول الباحث الكبير شتاين إميل فولسيت من معهد القياسات الصحية. والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن في سياتل.
وتتوقع الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت أن 155 من 204 دولة ومنطقة في جميع أنحاء العالم، أو 76٪، سوف يكون لديها معدلات خصوبة أقل من مستويات استبدال السكان بحلول عام 2050.
وبحلول عام 2100، من المتوقع أن يرتفع هذا إلى 198، أو 97٪، حسب تقديرات الباحثين.
وتستند التوقعات إلى المسوحات والتعدادات ومصادر البيانات الأخرى التي تم جمعها من عام 1950 حتى عام 2021 كجزء من دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر.
قال باحثون إن أكثر من ثلاثة أرباع الولادات الحية ستحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول نهاية القرن، وأكثر من نصفها سيحدث في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتظهر البيانات أن معدل الخصوبة العالمي – متوسط عدد المواليد لكل امرأة – انخفض من حوالي 5 أطفال في عام 1950 إلى 2.2 في عام 2021.
بحلول عام 2021، كان لدى 110 دولة وإقليم (54%) معدلات أقل من مستوى استبدال السكان البالغ 2.1 طفل لكل امرأة.
وتسلط الدراسة الضوء على اتجاه مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لدول مثل كوريا الجنوبية وصربيا، حيث يقل معدل الخصوبة عن 1.1 طفل لكل أنثى، مما يعرضها لتحديات القوى العاملة المتضائلة.
والعديد من البلدان ذات الموارد المحدودة “سوف تتصارع مع كيفية دعم السكان الأصغر سنا والأسرع نموا على هذا الكوكب في بعض الأماكن غير المستقرة سياسيا واقتصاديا، والتي تعاني من الإجهاد الحراري، والنظام الصحي المجهد على وجه الأرض”. قال فولسيت.
وفي حين أن انخفاض معدلات الخصوبة في البلدان ذات الدخل المرتفع يعكس المزيد من فرص التعليم والتوظيف للنساء، إلا أن الباحثين يقولون إن هذا الاتجاه يشير إلى حاجة ملحة لتحسين الوصول إلى وسائل منع الحمل الحديثة وتعليم الإناث في مناطق أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، “بمجرد أن يتقلص عدد سكان كل بلد تقريبًا، سيصبح الاعتماد على الهجرة المفتوحة ضروريًا للحفاظ على النمو الاقتصادي”، كما قالت ناتاليا بهاتاتشارجي من معهد القياسات الصحية والتقييم.
المصدر: رويترز
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *