مبادرة الوصول إلى المياه الجوفية في أفريقيا

أديس أبابا، 05/07/ 2024 (أديس والتا) تم إطلاق مبادرة جديدة تسمى بمرفق الوصول إلى المياه الجوفية في أفريقيا اليوم في المنطقة الصومالية بإثيوبيا للمساعدة في معالجة ندرة المياه التي تؤثر على ملايين الأشخاص في القرن الأفريقي.
تتميز منطقة القرن الأفريقي بندرة كبيرة في المياه، نتيجة لمجموعة من العوامل بما في ذلك محدودية المياه السطحية، والاعتماد الكبير على أنماط هطول الأمطار غير المتسقة، والنمو السكاني السريع الذي يؤدي إلى الإفراط في استغلال الموارد المائية، وزيادة التقلبات المناخية.
وتتجاوز هذه الندرة القضايا البيئية، حيث تتقاطع مع الصحة العامة، والاستقرار الاقتصادي، والأمن الإقليمي.
تتطلب معالجة هذه التحديات المتعددة الأوجه حلولاً مبتكرة تتجاوز الاستراتيجيات التقليدية لإدارة المياه.
ومن المعتقد أن المبادرة الجديدة تعالج هذا التحدي المستمر من خلال الاستفادة من خزانات المياه الجوفية غير المستغلة في المنطقة والتي يبلغ عمقها ملايين الكيلومترات المكعبة كحل للتنمية المستدامة.
وستعمل المبادرة أيضًا على إنشاء منصة للدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية للتعاون في رسم خرائط المياه الجوفية وتبادل البيانات والأنشطة الأخرى ذات الصلة التي تعود بالنفع على المجتمعات التي تعيش في المناطق الحدودية.
قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي هابتامو إيتيفا إن منطقة القرن الأفريقي تتأثر حاليًا بالتأثيرات السلبية لتغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات.
وأضاف أن إثيوبيا تبذل أقصى الجهود لتحسين سبل عيش المجتمعات الضعيفة من خلال زيادة الوصول إلى المياه النظيفة.
وفي هذا الصدد، سيساعد برنامج المياه الجوفية المنطقة على تحديد إمكانات موارد المياه الجوفية واستخدامها للتنمية المشتركة.
وشدد وزراء أوغندا وكينيا وجيبوتي وجنوب السودان على أهمية معالجة التحديات المتعددة الأوجه التي تتطلب حلولاً مبتكرة تتجاوز الاستراتيجيات التقليدية لإدارة المياه.
وقالوا أيضًا إن المبادرة الجديدة ستعمل على تعزيز العلاقات بين المجتمعات المجاورة وتعزيز توفر المياه لهم.
كما أنه سيساعد كمنصة رئيسية للاستخدام المستدام المنسق للمياه الجوفية في المنطقة.
وأشير في هذه المناسبة إلى أن الاستثمارات في المياه، ولا سيما ثروات المياه الجوفية غير المستغلة، يمكن أن تكون تدخلات محفزة، وخاصة بالنسبة للمناطق الحدودية حيث تكون ندرة الموارد في كثير من الأحيان مصدرا للصراع الدوري للمجتمعات.
وعلم أن العديد من الشركاء، بما في ذلك البنك الدولي واليونيسيف واليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يشاركون مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول الأعضاء في هذه المبادرة.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *