هجمات “الجماعة الإرهابية” أضرت بحوالي أربع ملايين وخمسمائة ألف شخص

تضرر نحو أربع ملايين ونصف شخص، ونزح نحو ٥٠٠ شخص من الإقليمين نتيجة للهجمات التي شنتها الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية على إقليمي أمهرا وعفر 

جاء ذلك في تصريحات حكومة إثيوبيا على لسان السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، السيدة بليني سيوم، خلال مؤتمر صحفي مساء يوم أمس

وأضافت بليني، أن الحكومة الإثيوبية تعمل عن كثب مع قيادة إقليم عفر والمجتمع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية

كما ذكرت أنه تم تفعيل مراكز تنسيق الطوارئ في إقليمي أمهرا وعفر، إضافة إلى المركز الوطني للتنسيق في حالات الطوارئ

وتابعت أن الحكومة الإثيوبية وزعت حتى الآن نحو ٤٨٢٠ قنطارا من المواد الغذائية على النازحين داخليا في عفر، فيما قام برنامج الأغذية العالمي بثلاثة جولات لتوزيع المواد الغذائية على النازحين في عفر أيضا

وأشارت إلى أن الدعم المقدم لإقليمي أمهرة وعفر ضئيل جدا، ويتطلب من الشركاء توسيع نطاق المساعدات حيث يتأثر العديد من المدنيين بالإقليمين جراء هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية

كما كشفت أن الجماعة الإرهابية لا زالت تواصل قتل المدنيين ونهب الممتلكات وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية، والبنى التحتية في مسارها التخريبي في إقليمي أمهرا وعفر

وفي حديثها عن وضع المساعدات الإنسانية بإقليم تغراي ، قالت السكرتيرة الصحفية، أن الحكومة أرسلت نحو ٤٥٧ شاحنة مساعدات إلى الإقليم، وصلت منها حتى الآن ٤١٨ شاحنة إلى مدينة مقلي، مشيرة إلى أن هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تغراي لا تزال تعيق بشكل كبير عمليات وصول الإغاثة الإنسانية للإقليم

وردا على المظالم والتساؤلات التي يثيرها الشركاء الدوليون، بما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية بفعالية، قالت بيلني أنه يجب إدراك التحديات التي يواجهها الجانب الحكومي

وأشارت بيلني، إلى التحديات التي تواجهها الحكومة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تغراي، حيث تتتابع الهجمات على ممرات وصول المساعدات الإنسانية من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية، والاستيلاء على المساعدات الغذائية والأدوية المرسلة للمتضررين

وأشارت إلى ظهور صور لمواد غذائية تابعة لوكالة الإغاثة الإنسانية الدولية في أيدي مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية، مما يؤكد أن المساعدات الإنسانية يتم سرقتها من المدنيين الذين يحتاجون إليها من قبل الجماعة الإرهابية 

وتطرقت إلى التحديات الأخرى فيما يتعلق بوصول المساعدات، والتي تتمثل أيضا في عدم اتباع إرشادات الاتصال المعمول بها بالفعل، والسفر بأجهزة اتصال غير مرخصة، وقالت إنه سيتم معالجة هذه التحديات من خلال النقاش المستمر مع الشركاء لتحسين تنسيق الحصول على المساعدات الإنسانية وتوزيعها

وحول وضع اللاجئين الإريتريين في إقليم تغراي، قالت بليني، إن الآلاف منهم يواجهون أوضاع معيشية صعبة بسبب الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية والهجمات الموجهة ضدهم

وأضافت أن هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية استهدفت مخيمات شيملبا وهيتساتس وماي عيني وأدي هاروش، التي تقع بإقليم تغراي فضلا عن أعمال النهب والخطف والقتل ضد اللاجئين

ولفتت إلى أنه تم توفير ٩١ هكتارا من الأراضي من قبل إقليم أمهرا لإنشاء ملاذ آمن للاجئين، كما تم الاتفاق مع شركاء على توزيع الغذاء وبناء الملاجئ البديلة بالإقليم، غير أن وجود عوائق أمام المعابر الآمنة للاجئين الإريتريين من قبل جبهة تحرير تجراي، مازال يشكل تحديا كبيرا للحكومة الإثيوبية

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *