باحث: يجب على القادة الأفارقة أن يقولوا لا للاستعمار الحديث


أديس أبابا، ٢٠٢١/١١/٢٤ (والتا) ـ قال أحد الباحثين بأن على القادة الأفارقة النهوض والوقوف إلى جانب إثيوبيا في الوقت الذي تخوض في البلاد حربا قارية تاريخية بقولهم لا للاستعمار الحديث.

في مقابلة حصرية مع وكالة الأخبار الإثيوبية، قال المؤرخ تسيجاي تاديسي إن طموح المستعمرين الجدد هو تقسيم إفريقيا “باسم المساعدات الإنسانية”.

وأشار إلى أن الضغط غير المبرر على إثيوبيا تم فرضه باسم الديمقراطية والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى أمور أخرى، مضيفا إلى أن ما سبق مجرد ذرائع من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لإخضاع إثيوبيا.

قال تسيجاي إن الإصلاح الذي أثار الأمل في إثيوبيا أثار قلق الغرب لدرجة أنه تم فرض ضغوط غير مبررة على الأمة التي تعد رمزا لاستقلال أصحاب البشرة السوداء في جميع أنحاء العالم.

الغرب ببساطة لا يحب الطموحات القوية لرئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور أبي أحمد، لا سيما طموحه في تحقيق التكامل الإقليمي واستغلال الموارد الأفريقية التي لم يتم استغلالها.

ودعا الباحث جميع قادة القارة ودول القرن الأفريقي التي ترغب في رؤية نمو إفريقيا والدفاع عن استقلال شعبها إلى دعم إثيوبيا قبل فوات الأوان.

بينما يعمل المستعمرون الجدد على إخضاع إثيوبيا وجعلها بوابتهم الرئيسية لأفريقيا، يتعين على قادة القارة فهم ذلك والاستيقاظ في الوقت المناسب.

“الدفاع عن إثيوبيا هو الدفاع عن أفريقيا، ولذلك يجب على جميع الدول الأفريقية أن تقف إلى جانب إثيوبيا، التي تعتبر رمزا للحرية والاستقلال لجميع ذوي البشرة السوداء”.

وأشار كذلك إلى أن ما يحتاجه الغرب هو حكومة دمية يمكنها السيطرة عليها وتلبية مصالحهم.

لذلك عندما يرون قائدا يقف إلى جانب شعبه ويقول لا للتدخلات غير المبررة في الشؤون الداخلية للأمة، فإنهم يلعبون بأوراقهم المألوفة وهي الديمقراطية، والمساعدات، وحقوق الإنسان، من بين أمور أخرى، كما أوضح الباحث.

وأكد تسيجاي أن “الغرب يريد فقط أن يرى قارة تعتمد دائما على المساعدات”.

وقد حث رئيس الوزراء أبي أحمد، يوم أمس، جميع الأمم والشعوب السوداء على الوقوف مع إثيوبيا بروح الوحدة الأفريقية لأن الحرب على إثيوبيا هي حرب على أصحاب البشرة السوداء ككل.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *