أديس أبابا، 3/8/2022 (والتا) ـ عين رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، يوم أمس الثلاثاء، المؤسس المشارك والمتحدث باسم حركة الشباب الإسلامية وزيرا للشؤون الدينية، وهي خطوة يمكن أن تساعد في تعزيز القتال ضد المتمردين أو إثارة المزيد من الاشتباكات العشائرية.
كان مختار روبو قد حصل على 5 ملايين دولار مكافأة أمريكية على رأسه بعد أن شارك في تأسيس حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة وعمل كمتحدث باسم الجماعة.
وقتل متمردو الشباب عشرات الآلاف في تفجيرات في قتالهم للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب وتطبيق تفسيرها للشريعة الإسلامية.
وانشق روبو عن الجماعة في 2013 وندد علنا بحركة الشباب عندما انضم إلى الجانب الحكومي في 2017.
لكن العلاقة توترت بعد أن أصبح قويا سياسيا للغاية، حيث اعتقلت الحكومة الصومالية السابقة روبو في ديسمبر 2018 أثناء حملته الانتخابية للرئاسة الإقليمية لولاية جنوب غرب البلاد.
وقتلت قوات الأمن بالرصاص 11 شخصا على الأقل في الاحتجاجات التي أعقبت ذلك، مما أثار انتقادات من الأمم المتحدة.
أثارت وظيفة روبو الجديدة موجة من الهاشتاغات على تويتر (#FromPrisonertoMinister) حيث كان محتجزا رهن الإقامة الجبرية حتى وقت قريب.
يمكن أن يساعد تعيينه في تقوية القوات الحكومية في منطقة باكول مسقط رأسه، حيث يسيطر المتمردون على مساحات كبيرة من الأراضي ولكن حيث يأمر روبو أيضا بالدعم، أو قد يشعل النيران مع رئيس المنطقة الذي يعتبره منافسا سياسيا.
وقال المحلل السياسي محمد محمود “نرحب بتعيينه، هذه الخطوة ستدفع المصالحة وستكون مثالا جيدا للمنشقين الشباب على مستوى عال”.
وأضاف “أعضاء حركة الشباب الذين قد يفكرون في الاستسلام يمكنهم أن يحلموا بخدمة بلادهم على أعلى المستويات”.
ووعد الرئيس الجديد حسن شيخ محمود ، الذي انتخبه المشرعون في مايو / أيار، بنقل القتال إلى المتمردين بعد ثلاث سنوات حيث لم يتخذ فيها سلفه، الذي استهلكه الاقتتال السياسي، إجراءات تذكر ضد حركة الشباب.
وقد سمح ذلك للمتمردين بتكوين احتياطيات كبيرة من النقد وشن هجمات على مساحة واسعة من الصومال، وقتل العشرات من مقاتلي حركة الشباب وقوات الأمن الإثيوبية الأسبوع الماضي في اشتباكات على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
ـ المصدر: Reuters
Please follow and like us:
