حرب غزة تدخل شهرها السابع..أرقام مفزعة لـ«تسونامي مرعب»

أديس أبابا، 04/03/ 2024 (أديس والتا) – بمرور 6 أشهر على حرب غزة، فاقت الخسائر البشرية والمادية التصورات والتقديرات، لتتحول إلى مأساة إنسانية بلا ملامح نهاية في الأفق.
180 يوما من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس ألحقت أضرارا بالبنى التحتية في غزة تقدّر بنحو 18,5 مليار دولار، وفق تقرير جديد للبنك الدولي نُشر الثلاثاء.
ووفق تقييم البنك الدولي غير النهائي للأضرار فإن الرقم يمثّل 97 في المئة من الناتج الاقتصادي المشترك للضفة الغربية المحتلة وغزة في العام 2022.
التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلص إلى أن أضرارا هيكلية لحقت بـ”كل قطاعات الاقتصاد”، وأكثر من 70 بالمئة من التكاليف المقدّرة مردّها تدمير المنازل.
وقال مسؤول دولي زار قطاع غزة مؤخرا، لـ”العين الإخبارية”: “وكأن تسونامي قد وقع في قطاع غزة، المشاهد كانت أصعب حتى من المناطق التي تعرضت لزلازل”.
وأضاف المسؤول الدولي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “لقد لحقت خسائر فادحة بالعديد من المناطق من صنع الطبيعة، أما ما حدث ويحدث في غزة فهو من صنع البشر”.
وطبقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى 1 أبريل/نيسان، قتل 32850 شخصا نحو 72% منهم نساء (حوالي 8850) وأطفال (حوالي 13800).
وأصيب نحو 75500 فلسطيني نسبة كبيرة منهم من الأطفال، في الحرب.
وذكرت الوزارة في تقرير مفصل تلقته “العين الإخبارية”، أن 8100 في عداد المفقودين تحت الأنقاض، لافتة إلى أن الحصول على أرقام دقيقة عن المفقودين صعبة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة وعدم كفاية مهمات الإنقاذ.
وبحسب وزارة الصحة، فإن ربع سكان غزة يواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي بسبب تقييد إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت الوزارة: “يواجه الأطفال خطر الموت الوشيك الناجم عن المجاعة الشديدة وسوء التغذية، والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة معرضون للخطر بشكل خاص خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى مكملات غذائية متخصصة والأطفال والرضع الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية أو عدم تحمل اللاكتوز وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مختلفة”.
وأشارت إلى أن طفلا واحدا من أصل 6 أطفال دون سن الثانية ممن جرى فحصهم في الملاجئ والمراكز الصحية، يعاني من سوء التغذية الحاد.
التهجير القسري
ووفقا للمعطيات الفلسطينية والدولية، فإن 85% من سكان قطاع غزة، أي حوالي 1.93 مليون نسمة، تم تهجيرهم قسرا بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات حيث تضطر العائلات إلى التنقل بشكل متكرر بحثا عن الأمان.
وقد تم تسجيل نحو 1.4 مليون نازح داخلي في 155 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة منهم حوالي مليون مسجل في 94 ملجأ للأونروا في الجنوب.
ويعيش في رفح نحو 1.5 مليون شخص وهو أكثر من 6 أضعاف عدد السكان مقارنة بما كان عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
-المصدر: العين الإخبارية
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *